الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها: حرق وتفجير منازل وإجبار المواطنين على النزوح قسرا

السبت 01 فبراير 2025 08:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها: حرق وتفجير منازل وإجبار المواطنين على النزوح قسرا



طولكرم/سما/

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارا كبيرا في ممتلكات المواطنين ومنازلهم، والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسرا.

ففي مدينة طولكرم، جابت دوريات راجلة من جيش الاحتلال شوارع المدينة خاصة في الاحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت عدة مبان سكنية وتجارية الى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق اسطحها.

ومن بين هذه المباني: مجمع العدوية التجاري قرب مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وعمارتي الدوو ودياب وسط المدينة، وعمارة الزهراء وعمارة الاغاثة الزراعية في الحي الغربي، وعمارة البعباع في سوق الخضار.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتواجدة في العمارات التجارية أطلقت طوال الليل، طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، فيما اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها.

وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال تنفذ عمليات تفتيش وتمشيط في أحياء المدينة وتنصب الكمائن بين الأشجار والمنازل وفي الأزقة، وتلاحق المواطنين والمركبات وتجبرهم على العودة لمنازلهم، فيما داهمت محلات تجارية في الحي الشرقي بعد تحطيم اقفالها بأدوات ثقيلة.

وتواصل قوات الاحتلال حصار لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم.

وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيم، وتنشر دوراتها الراجلة في كافة حاراته، ويعتلي قناصتها المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.

وأفاد شهود عيان لوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال تواصل اجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول.

وأضافوا أن هذه العمليات تضمنت تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها واحراقها، كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين.

ويأتي هذا التصعيد المتواصل منذ ستة ايام وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية تفاقمت نتيجة تدمير المرافق الأساسية والبنية التحتية في المخيم  من قبل جرافات الاحتلال، وما رافقه من انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والانترنت، ونقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

الى ذلك، تتوالى الجهود والمبادرات من لجنة الكرامة والاغاثة التي شكلها محافظ طولكرم عبد الله كميل، للوقوف إلى جانب الأهالي في مخيم طولكرم واسناد العائلات التي اجبرها الاحتلال على النزوح من منازلها قسرا.

وكانت جمعيات ومراكز  ومساجد في المدينة وضواحيها، قد استقبلت عشرات النازحين من المخيم وممن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من الوصول إلى بلدانهم وقراهم.