يتحدثون حربا – سوريا ترد بتهديدات حادة في اعقاب تحذير وزير الدفاع باراك من حرب اذا استمر الجمود السياسي يجلسون على برميل متفجر حرب الكلمات بين اسرائيل وسوريا ترتفع درجة. بعد أن قال وزير الدفاع باراك في بداية الاسبوع بانه اذا لم يكن سلام مع سوريا ستنشب حرب، ادعى امس الرئيس السوري بشار الاسد بان اسرائيل تجر المنطقة نحو الحرب. وبالتوازي حذر وزير الخارجية السوري من أن مثل هذه الحرب ستصل الى كل مدينة في اسرائيل. الرئيس السوري ووزير خارجيته وليد معلم التقيا امس في دمشق بوزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس الذي وصل الى سوريا من القدس. وقال الاسد بعد اللقاء ان "كل الحقائق تشير الى أن اسرائيل تدفع المنطقة نحو الحرب. اسرائيل غير جدية في رغبتها التوصل الى سلام". قبل بضع ساعات من ذلك في اثناء المؤتمر الصحفي المشترك، تناول وزير الخارجية السوري تصريح وزير الدفاع باراك في بداية الاسبوع وقال: "كفوا عن ان تكونوا أزعر الشرق الاوسط. اسرائيل تعرف أنه في اللحظة التي تعلن فيها الحرب على سوريا، فان الحرب ستصل الى مدن اسرائيل". واضاف معلم قائلا ان اسرائيل تزرع بذور الحرب القادمة في المنطقة. وقال: "في يوم يهددون غزة، وفي الغداة لبنان، وبعد ذلك ايران والان سوريا. اقترح على اسرائيل ألا تفحص تصميم سوريا وان تصحو وتختار طريق السلام". وصرح وزير الخارجية السوري بان سوريا لا تستبعد هجوما اسرائيليا، "اسرائيل هي كيان يقوم على العدوان"، وادعى بانه عند الحرب، اذا ما نشبت، فان اسرائيل ستهاجم جنوب لبنان او سوريا. "نحن لا يمكننا أن نقدر بان جيلنا سيشهد السلام بعد حرب كهذه. ردا على ذلك نشر مكتب رئيس الوزراء بيانا رسميا جاء فيه: "من المؤسف سماع ما يقال في سوريا في الوقت الذي الواقع فيه معاكس تماما. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح مرارا عديدة انه سيكون مستعدا لان يصل الى كل مكان في العالم، في كل ساعة، من اجل الشروع في محادثات سلام مع سوريا دون شروط مسبقة". رئيس شبكة الاعلام الوطني نير حيفتس قال: "لشدة اسفنا، سوريا هي التي تضع المصاعب وتمنع انعقاد المفاوضات". كما أن وزير الدفاع ايهود باراك بعث برسائل تهدئة للسوريين عبر موراتينوس. في محيط باراك يقولون ان التصريحات السورية غريبة كون اقوال وزير الدفاع في محفل طاقم القيادة العليا كانت اقوال سلام. وجاء من مكتبه ان "الوزير قال ان من الافضل توفير سفك الدماء والحديث منذ الان. الوزير باراك يدفع منذ سنوات نحو الحوار مع سوريا، وكذا ايضا موقف جهاز الامن ورئيس الاركان". 4 فبراير 2010