طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، في مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان"، وفق ما أفاد الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن "رئيس الجمهورية، شدد أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، على أهمية ألا يقوّض أي شيء جهود السلطات اللبنانية الجديدة، لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضي بلادها"، من دون أن تشير في شكل صريح إلى استشهاد ما لا بقلّ عن 22 شخصا في جنوب لبنان، الأحد، بعدما أطلق الجيش الاسرائيلي النار على مواطنين يحاولون العودة إلى بلداتهم، بحسب السلطات اللبنانية.
وانتشرت مواكب من مئات السيارات والدراجات النارية، يرفع بعض من ركابها شارات النصر ورايات حزب الله الصفراء، وصورا لمقاتلين منه قضوا خلال الحرب، واتجهت نحو مناطق لا يزال الجيش الإسرائيلي منتشرا فيها.
وتنتهي الأحد، مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية توغل فيها خلال الحرب مع حزب الله، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار يسري منذ فجر 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، وضع حدا لنزاع بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران امتد لأكثر من عام.
لكن إسرائيل أكدت الجمعة، أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق "بشكل كامل". وقال بيان لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن "عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني/ يناير، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني و"يونيفيل".
وقال ماكرون في المكالمة مع نتنياهو وفق الإليزيه، "ستتّخذ فرنسا كل الإجراءات اللازمة، ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الولايات المتحدة ولبنان، لكي يستعيد الأخير سيادته الكاملة ولضمان أمن إسرائيل".
كذلك تطرّق الزعيمان إلى الوضع في غزة. وقال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي "أشار إلى أن فرنسا ستقف إلى جانب السلطات الإسرائيلية، لتسريع الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم مواطنانا عوفر كالديرون وأوهاد يحالومي".
ويحمل كالديرون ويحالومي الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية وهما محتجزان لدى حماس واسمهما مدرج في قائمة الرهائن الـ33 الذين من المقرّر أن تفرج عنهم حماس في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
نتنياهو: ماكرون يتعهد بمشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض جوي بفرنسا
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو أجرى، اليوم، مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتناول الحديث التطورات في لبنان وقطاع غزة، إضافة إلى قضايا أخرى.
وقال نتنياهو إن ماكرون تعهّد خلال الاتصال أن الشركات الإسرائيلية، ستتمكن من المشاركة في معرض جوي المزمع عقده في فرنسا بعد بضعة أشهر.