بيروت / سما / أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية " عباس الجمعة " انه يجب ان تكون فضية الأسرى من الأولويات الوطنية وخاصة في هذه المرحلة التي تخوض الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني معركة ومواجهة قاسية وصعبة مع الاحتلال الصهيوني ، دفاعا عن حقوق شعبنا وكرامته وأهدافه الوطنية وحقوق الأسرى والأسيرات ومنجزاتهم النضالية الكبرى والتي تحققت بالنضال والدم والعذاب، على مدار عقود من الزمن الثقيل في غرف التحقيق وزنازين الموت والمواجهة ، مؤكدين على مركزية دورهم ومكانتهم وقضيتهم الكبرى في مسيرة النضال والتحرر الوطنيين. وقال في تصريح صحفي له اليوم " ان مقاومة الحركة الأسيرة في السجون وبإرادة عنيدة وموحدة سياسة الجلادين من الصهاينة تجسد المعنى الحقيقي والرمز المستمر لحريتنا الجماعية وخلاصنا الجماعي من قيد الاحتلال والعنصرية وهي في ذلك تشكل المتراس المتقدم والأول في مواجهة أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية". واضاف "ان جبهة التحرير الفلسطينية وهي تحي اسرى الحرية الابطال وفي مقدمتهم اسراها القادة محمد التاج ووائل سمارة ومعتز الهيموني ووائل ابو شخيم وشادي ابو شخيم ورفاقهم الاسرى وكافة اسرى الحرية والمقاومة وعلى راسهم القادة احمد سعدات ومروان البرغوثي وابراهيم ابو حجلة ونواب المجلس التشريعي وكل قادة الحركة الاسيرة ، تؤكد انه وبرغم القيد والأسر والأسلاك والأسوار، وكل ألوان القهر والعذاب والعزل ،فإن صمود الاسرى أمام القوانين العنصرية وجلادي الاحتلال ومؤسسته الأمنية التي تنتهك على مدار الساعة وفي كل وقت كرامة وأجساد الأسرى والأسيرات وتسعى لكسر صمودهم وإرادتهم من خلال ممارسة العزل والتعذيب والحرمان من ابسط الحقوق ، وتواصل إدارة السجون سياستها العنصرية في محاولة يائسة ومكشوفة لتضليل الشعوب ،والالتفاف على القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة". ورأى إن المسؤولية الوطنية والقومية تتطلب من كل القوى والمؤسسات والجمعيات الأهلية ، والمثقفون في فلسطين ودول الشتات والمنافي ، بان تقف موحدة خلف نضالات الأسرى والأسيرات ومطالبهم العادلة ولمشاركتهم معركة الحرية والكرامة والجوع ، ولو من خارج أسوار السجن ، وذلك تجسيداً لمعاني الوحدة والتضامن في ميادين العمل والنضال والمقاومة ودفاعا عن شعبنا وحقوقه وحركته الأسيرة وانتصارا لحقوقهم ومكتسباتهم العظيمة. ودعا جماهير شعبنا وكل الاحرار في العالم ، الى تنظيم فعاليات مشتركة جماهيرية موحدة وتنظيم حملة سياسة وإعلامية على المستوى العربي والدولي، تساهم في رسم إستراتيجية من اجل تحرير الأسرى والأسيرات وتدعم وتعزز مكانتهم النضالية والمجتمعية ورعاية أسرهم وعائلاتهم على قاعدة الواجب الوطني والقومي والإنساني، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الممارسات الاسرائية من قبل حكومة الاحتلال الذي تحاول الالتفاف على القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة. "وعليه فاننا نحي الدور الطليعي للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالين الامريكي والصهيوني والحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق التي تقوم بتنظيم أوسع حملة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون العدو الصهيوني، وإبراز قضيتهم وصوتهم وصون مطالبهم العادلة ورفع الصوت عاليا من أجل الإفراج الفوري عن الاسرى". وقال" إن جبهة التحرير الفلسطينية وفي هذا الوقت بالعمل الجاد لاتمام المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي والعودة الى طاولة الحوار الوطني والعمل على تطبيق وثيقة الاسرى واجراء الانتخالبات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ، وان تقف أمام قضية كبرى ، قضية الأسرى والأسيرات في السجون ، التي لا تحتمل التسويف والتأجيل والمساومة والعبث". وختم بالقول" وبرغم ذلك ، فإننا في جبهة التحرير الفلسطينية ، نرى ونؤكد أن وحدة شعبنا ومؤسساته خلف قضية الأسرى في سجون الاحتلال ، تساهم في تصليب الجبهة الداخلية وترتقي بمستوى العلاقات الأخوية والرفاقية وتعيد تصويب البوصلة إلى جهة العدو الحقيقي والمركزي وتدفع بحوارنا الوطني الشامل نحو آفاق جديدة من خلال رفع العلم الفلسطيني والرايات الداعية للوحدة والتلاحم والصمود" .