أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، استشهاد 70 طفلاً فلسطينياً خلال الأيام الخمسة الماضية من جراء تكرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وخلال الأيام الماضية، أفادت التقارير بوفاة ثمانية أطفال صغار ومواليد جدد بسبب انخفاض حرارة الجسم، وهو أمر يشكل تهديداً رئيسياً على الصغار غير القادرين على تنظيم درجة حرارة أجسامهم. وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى استشهاد 238 طفلاً رضيعاً ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، كما استشهد 853 طفلاً عمرهم أقل من عام خلال العدوان.
والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 74 طفلاً على الأقل استشهدوا خلال الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.
وتؤكد "يونيسف" أن سوء التغذية الحاد أصاب أكثر من 50 ألف طفل في غزة، وأن 9 من كل 10 أطفال في القطاع يفتقرون إلى العناصر الغذائية اللازمة لضمان نموهم الصحي. ووفقاً للمنظمة الأممية، يشكل استمرار الافتقار إلى المأوى الأساسي، مترافقاً مع درجات الحرارة الشتوية الباردة، تهديداً خطيراً على الأطفال. ويواجه الأطفال أخطاراً شديدة إذ يعيش أكثر من مليون طفل في خيام مرتجلة، كما هُجّرت أسر عديدة على امتداد الأشهر الـ15 الماضية.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، كاثرين راسل: "جلبت السنة الجديدة المزيد من الموت والمعاناة من الهجمات والحرمان والتعرّض المتزايد للبرد لأطفال غزة. كان ينبغي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منذ مدة طويلة، فالعديد من الأطفال قتلوا وخسروا أحباءهم في هذه الحرب المأساوية".
وأضافت راسل: "لقد حذَّرت يونيسف منذ مدة طويلة من أنَّ نقص المأوى وشح الأغذية والرعاية الصحية والتدهور الشنيع للصرف الصحي، والآن يضاف إليها الشتاء، تعرّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر. كما أنَّ المواليد الجدد والأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية مستضعفون بصفة خاصة. يجب إنهاء العنف، وتحتاج الأسر إلى نهاية لهذه المعاناة والحسرة اللذين لا يمكن تصورهما".