القدس المحتلة / سما / كشف المعلق السياسى لصحيفة يديعوت احرانوت الاسرائيلية اليكس فيشمان بأن فكرة إقامة الجدار الفولاذى بين إسرائيل ومصر تم اتخاذها خلال تولى الرئيس بوش الرئاسة فى واشنطن، حيث توصلت كل من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، لاتفاق يقضى بالقيام بسلسلة من الإجراءات لمنع تدفق السلاح لحركات المقاومة فى قطاع غزة، حيث تم الاتفاق على عمليات تسيير دوريات بحرية إسرائيلية أمريكية أوروبية فى عرض البحر المتوسط، وحتى فى الممرات المائية المؤدية لهذا البحر، سواءً أكان فى البحر الأحمر أو فى المحيط الهندى وغيرها. ونوه فيشمان إلى أنه تم الاتفاق أيضا على وقف تدفق السلاح عبر الحدود البرية، وضمن ذلك إغلاق الحدود بين مصر وقطاع غزة، الأمر الذى يعنى أنه سيتم إشراك مصر فى منظومة الإجراءات التى تم الاتفاق عليها بين واشنطن وتل أبيب. وزاد فيشمان أنه على الرغم من إبداء وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيظ فى حينه انتقادا لكل من إسرائيل وأمريكا لحسمهما مشاركة مصر فى هذه المنظومة دون الرجوع للحكومة المصرية، إلا أن النظام المصرى سرعان ما أبلغ الأمريكيين استعداده المطلق للتعاون فى هذا المجال. ويتبين من خلال التعليقات الإسرائيلية على الجدار الفولاذى أن إسرائيل تحصل باستمرار على صور جوية وتقارير عن العمل فى هذا الجدار. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا أن صناع القرار العسكرى والسياسى فى إسرائيل يطلعون على هذه التقارير والصور التى تؤكد جدية المصريين هذه المرة فى سد منافذ تهريب السلاح.