تأجيل زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة.. وترامب يكرر توعده بـ"جحيم" في المنطقة إذا لم يفرج عن المحتجزين في غزة

الإثنين 06 يناير 2025 06:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
تأجيل زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة.. وترامب يكرر توعده بـ"جحيم" في المنطقة إذا لم يفرج عن المحتجزين في غزة



القدس المحتلة/سما/

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بتأجيل سفر رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى، والتي تشمل اتفاقًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولم تُحدد الأسباب لهذا التأخير، في حين تشير الأنباء إلى استمرار المناقشات الداخلية في إسرائيل حول الملفات العالقة في المفاوضات، بما في ذلك إصرار تل أبيب على الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

جاء ذلك فيما نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") عن مسؤول إسرائيلي أن هناك تقدمًا في القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات، وهو ما أدى إلى موافقة إسرائيل على إرسال وفد إلى الدوحة قبل أيام.

ومع ذلك، أشار المسؤول إلى أن هذه الخطوات لا تمثل المراحل النهائية في مفاوضات تبادل الأسرى. وقال إن هذه التقدم لا يشكل اختراقًا كبيرًا، بل هي جزء من استمرار المفاوضات المكثفة التي تهدف إلى التوصل لصفقة.

وذكرت "كان 11" أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، التقى صباح اليوم مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في إسرائيل، جوليان لاريسون، في إطار التطورات المتعلقة بهذا الملف، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل، قال كرر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، تصريحاته التي توعد بها بـ"جحيم" في المنطقة إذا لم يفرج عن المحتجزين في غزة قبل تنصيبه، وذلك مقال مقابلة تلفزيونية أجراها مساء اليوم.

ترامب يكرر توعده بـ"جحيم" في المنطقة إذا لم يفرج عن المحتجزين في غزة قبل تنصيبه

وخلال المقابلة، سئل ترامب عن تصريحاته السابق بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة قبل تولّيه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، "سيكون هناك جحيم لا مثيل له في الشرق الأوسط "، قال ترامب إنه "يقصد تمامًا ما قاله".

وأضاف ترامب أنه "إذا لم يتم تحرير الأسرى قبل أن أتولى المنصب، سيكون هناك جحيم. لن يكون هناك ‘لا‘ (في إشارة إلى تهديد الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، لمحور المقاومة في محاولة لمنعهم من فتح جبهات إضافية ضد إسرائيل)، سيكون هناك جحيم".

وتابع ترامب "يجب تحرير الأسرى الآن"؛ وفي سياق آخر، وصف ترامب نفسه بأنه "أعظم صديق لإسرائيل"، مشيرًا إلى نقل السفارة إلى القدس واتفاقيات أبراهام باعتبارها إنجازات تحققت بفضل جهوده. كما أشار إلى دعمه للسلام قائلاً: "هذا هو الوقت المناسب".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في غضون الأسبوعين المقبلين.

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في كوريا الجنوبية ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق، "نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا" في إشارة إلى تسليم السلطة لإدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.

وقال بلينكن الذي سعى مرارا وبدون نجاح العام الماضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة".

وقال للصحافيين خلال زيارة إلى سيول "نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين". وتابع "إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".

وأضاف "حين يتم ذلك، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن، والتي تحظى بتأييد العالم بأسره عمليا". وقال بلينكن إن حماس "تتعاون بشكل مكثف" من أجل التوصل إلى اتفاق، غير أن الأمر لم يتم بعد.

وأعلن مسؤول في حماس، الأحد، أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح 34 رهينة في "المرحلة الأولى" من اتفاق محتمل مع إسرائيل، وذلك بعدما استؤنفت الجمعة المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية في الدوحة.

وأضاف بلينكن "نريد من حماس أن تتخذ القرارات الأخيرة الضرورية لإنجاز الاتفاق وأن تغير الوضع بصورة جوهرية بالنسبة للرهائن، أن تطلق سراحهم، ولسكان غزة، أن تدخل لهم المساعدات، وللمنطقة ككل، أن توجد فرصة للمضي قدما عمليا باتجاه شيء أفضل".

وقال مسؤول في حماس، الأحد، إن عملية التبادل الأولى ستشمل كل النساء والمرضى والأطفال وكبار السن. وذكر أن الحركة تحتاج إلى التحقق من حالتهم، وأن الموافقة تشمل 34 أسيرا "سواء كانوا أحياء أو موتى".

وشدد القيادي على أن "حماس وفصائل المقاومة تحتاج إلى أسبوع تقريبا من الهدوء وعدم تحليق الطائرات، للتواصل مع المجموعات الآسرة وتحديد الأسرى الأحياء والأموات"، في ظل إصرار تل أبيب على الحصول على قائمة قبل إطلاق الصفقة إلى حيّز التنفيذ.