اقتحم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي المسجد الأقصى اليوم مع جموع من المستوطنين، وأدى صلواته في الأنفاق تحت المسجد.
وقال كرعي: "أديت الصلاة اليوم في أنفاق ساحة حائط المبكى وصليت لعودة كل المختطفين".
وقال كرعي مقتبسا مقولات دينية يهودية: "مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق".
حماس تعلّق على تصريحات "كرعي"
بدورها، علّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس على تصريحات كرعي، بشأن تطلعات الاحتلال للوصول إلى أبواب دمشق، مؤكدة أنها تعبر عن نيات كيانه العدوانية تجاه المنطقة وشعوبها، وعلى الأمة العربية والإسلامية التوحد لمواجهة مخططات الاحتلال.
وقالت حركة حماس في بيان، إن "اقتحام الوزير الإرهابي شلومو كرعي لباحات المسجد الأقصى المبارك مع العشرات من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية الشرطة الصهيونية، وإطلاقه تصريحات تؤكّد تطلعات كيانه المارق للوصول إلى أبواب دمشق؛ هو تأكيد لنيّات هذا الكيان الاستعمارية ومطامعه تجاه الأراضي العربية، والتي يترجمها عدوانه المتواصل على بلدان وشعوب المنطقة".
وأعربت عن إدانتها لهذه التصريحات الخطيرة، داعية في الوقت ذاته الأمة العربية والإسلامية، شعوباً وحكوماتٍ وقوى وأحزاب، إلى "التوحّد في مواجهة هذه السياسة الاحتلالية، والتصدي لمخططات الاحتلال الفاشي وعدوانه المستمر، والتحرك الفاعل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة".
ومنذ 2003، سمحت إسرائيل أحاديا للمستوطنين باقتحام الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تطالب منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات باعتبارها انتهاكا للوضع القانوني والتاريخي القائم.
واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، في أول أيام عيد "الأنوار" اليهودي أو "الحانوكا"، لتأدية الصلاة.
وقال مكتب بن غفير في بيان، إنه "صعد إلى جبل الهيكل احتفالا بعيد الحانوكا، وصلى من أجل سلام جنودنا وعودة المخطوفين والأحياء والأموات وتحقيق النصر الكامل في الحرب".
وعلق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على دخول بن غفير إلى الحرم القدسي، قائلا: "الوضع الراهن في جبل الهيكل لم يتغير"، وهي التسمية التي تستخدمها إسرائيل للإشارة إلى المسجد الأقصى.