“أنصار الله” يعلنون قصف هدف في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 04:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
“أنصار الله” يعلنون قصف هدف في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي



صنعاء/سما/

أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، الثلاثاء، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، على هدف إسرائيلي في منطقة يافا المحتلة تل أبيب، في سابع عملية لهم في الأراضي المحتلة منذ الخميس الماضي.

وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان، “أن القوة الصاروخية استهدفت هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين2)”، قائلا إن “العملية حققت أهدافها بنجاح”.

وأكد سريع أنَّ “القوات المسلحة، ومعها كل الأحرار من أبناء الشعب اليمني على أتمِّ الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، وأنها مستمرة في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، وذلك بإسناد المقاومة في غزة بالمزيد من العمليات العسكرية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

وتتوالى بيانات “أنصار الله” في الإعلان عن عمليات عسكرية بشكل يومي منذ الخميس الماضي، لتحتل العملية التي أعلنوا عنها الثلاثاء، رقم ثمانية، خلال ستة أيام متوالية، سبع منها في الأراضي المحتلة، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ بدء عمليات الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفيخاي أدرعي، الثلاثاء، انه “تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أنه “جاء تفعيل الانذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض”.

وأفاد مصدر عسكري اسرائيلي، وفق موقع “ذا تايمز أوف إسرائيل”، بأنه تم اسقاط الصاروخ بواسطة منظومة “حيتس” (سهم) للدفاع الجوي بعيدة المدى، المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي.

ودوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، بين هرتسليا وأشدود، وكذلك في عدة بلدات شرق بئر السبع، كإجراء احترازي، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، بسبب احتمال سقوط شظايا داخل الأراضي الإسرائيلية بعد اعتراض الصاروخ.

وذكرت هيئة الإسعاف الاسرائيلية أن 25 شخصا على الأقل تلقوا العلاج من إصابات طفيفة بعد سقوطهم أثناء الركض إلى الملاجئ أو بسبب نوبات الهلع الناجمة عن صفارات الإنذار.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” تعليقًا على عمليات الحوثيين في أحد تقاريرها: “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع، ففي أي بلد في العالم يستيقظ مئات الآلاف من الناس في منتصف الليل على أصوات صفارات الإنذار ويلجأون إلى الملاجئ”.

في السياق ارتفعت نبرة التهديدات الإسرائيلية ضد الحوثيين جراء توالي عملياتهم في العمق الإسرائيلي. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “من أن إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد ما اسماها الأذرع الإرهابية الأخرى لإيران” حد تعبيره.

وفي تعليق حوثي على هذا التحذير، قال عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله”، محمد البخيتي: “نحن لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وتهديدات نتنياهو لن تزيدنا إلا تصميمًا على مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لغزة وثقة بعدالة موقفنا ويقينًا بتحقيق النصر”.

وأضاف في “تدوينة”: “ونقول لمن سارعوا في تولي أعداء الأمة طلبًا للسلامة سيتأكد لكم قريبًا أن خيار اليمن هو الخيار الصحيح، وستندمون يوم لا ينفع الندم”.

فيما كتب عضو المكتب السياسي للجماعة، نائب وزير الخارجية السابق في حكومة الجماعة، حسين العزي، قائلًا في “تدوينة”: “أنصح الجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء أكثر من اللازم؛ لأنها قد تضطر لتدشين مرحلة جديدة من المفاجآت. لا أريد القدح في ذكائكم كخصوم، ولكن مضت 24 عاما والأخطار والأنصار في حالة سمر، إنها فترة كافية لاكتشاف فشل خيارات الحرب والعسكرة ضدنا، أمورنا بيد الله ومن الجيد أن تتصالحوا مع الأقدار”.