غزة / سما / فتحت وزارة الداخلية في حكومة غزة اليوم الاثنين باب الانتساب العام لأجهزتها الأمنية والشرطية لتدعيم عناصرها. وأقبل مئات الشبان على التسجيل للانتساب الذي بدأ صباح اليوم في مقر وزارة الداخلية في غزة ولمدة أربعة أيام متتالية. وتأتي هذه التعزيزات من الداخلية غزة لعناصر أجهزتها لترميم قدراتها بعد الضربات التي تلقتها خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قبل عام وخلفت أكثر من 1400 شهيد فلسطيني بينهم 250 عنصرا أمنيا. واشترطت داخلية غزة على المنتسبين الجدد أن تكون أعمارهم ما بين 18 إلى 20 عاما وحاملا للجنسية الفلسطينية حيث سيخضعون للفحص الطبي والبدني واجتياز مقابلات لجنة القبول. وسيعمل المقبولون لمدة أربعة أشهر كمتطوعين ثم سيتم ضمهم على قوى الأمن برتبة وراتب جندي تحت الاختبار لمدة ستة أشهر أخرى قبل توظيفهم. وقال الناطق باسم داخلية غزة إيهاب الغصين للصحافيين في غزة "إن الإعلان عن فتح باب الانتساب لعناصر امن جديدة جاء نظرا للاحتياجات في الأجهزة الأمنية بعد فقدان العشرات من كوادرها". وذكر أن هذه الخطوة "تؤكد على أن باب الانتساب مفتوح للانضمام لأجهزتها الأمنية من كافة المواطنين بعيدا عن الانتماء السياسي". وأضاف الغصين أن هذه الخطوة "لا جوانب سياسية لها وهي تأتي ضمن أولويات الحكومة في غزة لحفظ الأمن"، موضحا أنها في حال تمت المصالحة الفلسطينية "فلكل حادث حديث". ورفض الغصين الحديث عن تحديد عدد من تسعى وزارته لتوظيفهم. ويقدر عدد أفراد الأجهزة الأمنية لدى الحكومة المقالة بنحو 13 ألف عسكري ومجند مهمتهم حفظ الأمن في قطاع غزة. ويعد ملف الأجهزة الأمنية أحد أبرز عقبات الحوار الفلسطيني المجمد بين حركتي "فتح" و"حماس" لتوقيع اتفاق مصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي. واقترحت مصر في ورقة بلورتها للمصالحة في تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة باستيعاب ثلاثة آلاف عنصر من منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في أجهزة الحكومة المقالة على أن يزداد هذا العدد تدريجيا حتى إجراء الانتخابات التشريعية وفق آلية يتم التوافق عليها.