القدس المحتلة / سما / افادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الاثنين عن وضع خمسة مستوطنين شبان في الاقامة الجبرية بعد توقيفهم للاشتباه بضلوعهم في اعمال تخريب استهدفت مسجدا في قرية ياسوف الفلسطينية شمال الضفة الغربية في 12 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وذكرت الصحيفة الصادرة باللغة الانكليزية ان محكمة "بتاح تكفا" قرب تل ابيب امرت الاحد بفرض الاقامة الجبرية لمدة ستين يوما على اثنين من المستوطنين الخمسة كانا موقوفين رهن التحقيق وعمرهما حوالى عشرين عاما. وكان ثلاثة مشتبه بهم اخرون وهم قصر وضعوا الخميس في الاقامة الجبرية بتهمة ارتكاب اعمال تخريب، على ما افاد مصدر قضائي. والمشتبه بهم الخمسة من تلاميذ المدرسة التلمودية في مستوطنة يتسحار القريبة من ياسوف والتي تعتبر معقلا للمتطرفين اليهود شمال الضفة الغربية. وقد اطلق سراح حاخام المدرسة التلمودية اسحق شابيرا بعد توقيفة فترة وجيزة للاشتباه بدعمه الهجوم على المسجد. واستنادا الى الشرطة الاسرائيلية قام مستوطنون باحراق كتب دينية من بينها مصاحف وسجادة في مسجد قرية ياسوف بعد ان كسروا بابه. كما كتبوا على الارض بالعبرية "كونوا مستعدين لدفع الثمن". واثارت اعمال التخريب هذه موجة استنكار من القيادات السياسية والروحية في اسرائيل، بدءا من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي ندد ب"جريمة على قدر خاص من الخطورة ومخالفة للتقاليد اليهودية والاسرائيلية". ويتبع عدد من المستوطنين المتطرفين سياسة تنفيذ اعمال انتقامية تلقائية يطلقون عليها سياسة "الثمن المترتب" تتمثل في الهجوم على اهداف فلسطينية كلما اتخذت السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها موجهة ضد الاستيطان. وتزايدت هذه الاعتداءات بعد قرار نتانياهو تجميد البناء لمدة عشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربية.