القدس المحتلة / سما / صرح نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانس أن الضجة الكبيرة التي أحدها تقرير غولدستون ستبقى قائمة وستواجه إسرائيل مزيد من الصعوبات في مواجهتها. وقال في كلمته أمام مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي "إن هذا التقرير بمثابة حصان طروادة الذي استغل الوضع القضائي السائد اليوم, وهذا في نهاية الأمر سيمس بنا, ولكن يجب على إسرائيل التحقيق والرد في هذا الموضوع وفق الطريقة التي تختارها إسرائيل". وأضاف "حصانتنا الأخلاقية هي نتائج عشرات التحقيقات والأبحاث الواضحة, ذلك الطبيب العسكري الذي كان في هاييتي قبل أيام هو نفسه الذي كان في عملية الرصاص المصبوب في غزة". وأشار الجنرال غانس إلى المصاعب التي تواجهها إسرائيل في مواجهة تقرير غولدستون, وقال "يجب علينا أن نوضح أننا وبخلاف الغرب الذي نشترك معه بعدد ليس قليل من قيمنا ولكن هناك اختلاف أساسي جدا بيننا, فنحن نعيش مع قيمنا داخل منطقة صراع وقتال, ووسط مطر من النيران, وهذا الوضع لا يمكننا من الرد بصورة مختلفة لذلك نحن ملزمون بإزالة هذا التهديد ولا يمكننا أن نبقى ضحايا". وتابع "أثناء معركة الرصاص المصبوب قالت لي أمي جملة واحد بعد أن سقط أحد صواريخ القسام على إسرائيل -لا تتوقفوا عن إرسال الغذاء لهم, ولا تتوقفوا عن قتالهم- وهذه هي كل القصة, يجب أن نكون أخلاقيين, ولكن يجب علينا القتال لمواجهة التهديدات". من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد في كلمته أمام المؤتمر أن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وضعه محير فهو مرة ينتظر الانتخابات, وأخرى يكون متقلب المزاج, ومرة ينتظر انعقاد الجامعة العربية, وهذا لا يعني أن الجمود في العملية السلمية أمر حتمي, أنا آمل أن هذه الجهود التي تبذل حاليا ستثمر في المدى القريب بدأ المفاوضات.