كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مقتل خبير آثار لدى الاحتلال، في الكمين الذي وقعت فيه قوة من وحدة ماجلان في منزل جنوب لبنان.
وقالت وسائل الإعلام:’" إن القتيل هو زيف حانوخ إرليخ والملقب بـ"جابو"، وقتل في المنزل الذي فجر بجنود الاحتلال وانهار على رؤوسهم، لكن الملفت في الأمر أنه دخل مع القوة إلى جنوب لبنان دون إذن عسكري وفق قولها.
وأشارت مواقع عبرية، إلى أن 5 قتلى سقطوا في الكمين، لوحدة ماجلان، لكن جيش الاحتلال أفصح حتى الآن عن اسم قتيل واحد فقط ويدعى إيتان بن عامي 22 عاما.
وفي وقت لاحق، أعلن المجلس الاستيطاني لمستوطنات "بنيامين" (رام الله) مقتل "زئيف إيرليش " وهو ضابط احتياط سابق يبلغ من العمر 71 عامًا من سكان مستوطنة "عوفرا" كان يعمل باحثًا استيطانيًا أثناء دخوله إلى لبنان بهدف إجراء بحثي برفقة قوات إسرائيلية بدون إذن وقد قتل بفعل انهيار مبنى داخل إحدى القرى اللبنانية والذي قتل فيه جندي احتياط أعلن مقتله قبل ساعات كما يجري الحديث عن مقتل عدد آخر ستنشر أسمائهم في وقت لاحق.
وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: "حوالي الساعة 15.00، في منطقة عمليات الفرقة 36 في الخط الثاني من قرى جنوب لبنان. وفي المنطقة ذاتها سقط مقاتل من الكتيبة 13 التابعة لجولاني قبل أيام، دخلت قوة بقيادة رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم يرافقه الباحث الجيولوجي الإسرائيلي زئيف الرايخ إلى قلعة أثرية في إحدى قرى جنوب لبنان. واعتقدت القوة أن المنطقة قد تم تطهيرها من عناصر حزب الله، إلا أنه تبين أن عنصرين اثنين كانا يختبئان داخل القلعة الأثرية وفتحا النار باتجاه القوة ما أسفر عن مقتل زئيف الرايخ وإصابة آخرين.
ويعد إرليخ، من مؤسسي مدرسة سدي عوفرا الدينية، والمقامة على أراض استولى عليها الاحتلال من بلدتين سلواد ويبرود قرب رام الله، فضلا عن أنه تلقى تعليمه في مؤسسات الصهيونية الدينية المتطرفة، ودرس في المدرسة الدينية عند حائط البراق في القدس المحتلة.
وخبير الآثار المتطرف، من مواليد 1953 حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في كلية تورو في التلمود وتاريخ الشعب الإسرائيلي.
وينحدر إرليك من يهود بولندا، وقام بتأليف العديد من الكتب عن تاريخ الإسرائيليين البولنديين، وخدم في جيش الاحتلال كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى.
وأشارت مواقع عبرية إلى أن له عشرات الدراسات المنشورة في صحف عبرية مثل يديعوت أحرونوت وهآرتس وميكور ريشون، ويعمل محاضرا حول الضفة الغربية في عدد من الكليات الإسرائيلية.
وينشط إرليك في القرى الفلسطينية ويحاول تزييف تاريخها الأثري، عبر ادعاء وجود ارتباطات يهودية من أجل الاستيلاء عليها، كما فعل ذلك عام 2012، حين دخل مع قوة من لواء بنيامين في جيش الاحتلال، إلى بلدة قراوة بني حسان، وقام بتصوير الآثار فيها وإلقاء محاضرات في الجنود بشأن ارتباطهم المزعوم بالمنطقة.
وأشارت صحيفة يديعوت إلى أن الجيش فتح تحقيقا في حينه بكيفية دخوله مع الجنود، إلى منطقة محظورة، فضلا عن تنصل دائرة آثار الاحتلال في الضفة من مسؤوليتها في وجوده ونفت ارتباطه بها.