غزة / سما / أكد الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس أن طريق النصر والتحرير وإعادة المقدسات طريق معبد بالتضحيات والآلام ، منوها في الوقت ذاته إلي سياسة الإحباط والاستسلام التي يستخدمها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني . جاء ذلك في معرض كلمته خلال ندوة سياسية حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتي نظمتها حركة المقاومة "حماس" مساء أمس بمسجد الفاروق بالزوايدة وسط قطاع غزة ، والتي استضافت خلالها أيضا الأستاذ محمد طه " أبو أيمن " والدكتور عبد الله أبو جربوع. بدوره استعرض الحية بعض المحطات التاريخية الهامة في تاريخ الشعب الفلسطيني من أهمها الحقبة العثمانية وموقف السلطان عبد الحميد الثاني من بيع أرض فلسطين للصهاينة ، مثبتا بذلك الحق الديني والتاريخي للمسلمين وللشعب الفلسطيني بأرضه وأن الغرباء عن هذه الأرض هم الذين سيطردون يوما ما . وفي سياق آخر نوه الحية بأن جميع أشكال الحصار بما فيها إغلاق المعابر وتأخير إعمار القطاع وشن الحملات العسكرية المتتالية : " هو سياسة لبث حالة من الجمود والإحباط بين صفوف الشعب الفلسطيني وذلك لإيصاله إلى حالة يقبل بها بأي حلول استسلامية تفرض عليه كما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية بعد غزو لبنان وصولا إلى التسوية الاستسلامية في أوسلو" . وفي موضوع المصالحة أكد الحية بأن "حماس" تنظر للمصالحة بنظرة إستراتيجية وهي تعمل على تذليل جميع العقبات بقدر الإمكان للوصول إلى حالة الاتفاق ، منوها في الوقت نفسه أن فريق أوسلو يريد سحب المقاومة الفلسطينية إلى مربع التنازل والاعتراف بإسرائيل وهذا الذي لن يحدث أبدا ، على حد قوله. وأشار الحية إلى أن حركته ستستمر بمد يدها لجميع المخلصين من حركة فتح لإتمام المصالحة الفلسطينية بعيدا عن أي ضغوط أو سياسات خارجية .