القدس المحتلة / سما / قال وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك أن البحث الذي أجرته الجهات الأمنية المختصة في تقرير غولدستون يؤكد بشكل لا يقبل التأويل بأن الجيش الإسرائيلي هو جيش جدي ومسئول وأخلاقي يعمل في ظروف شبه مستحيلة. وأشار إلى أن إسرائيل ستقدم ردها على تقرير غولدستون حول تداعيات عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة مؤكدا أن هذا التقرير مشوه ومتحيز وغير متزن. وأضاف يقول إن إسرائيل تقدم ردها على هذا التقرير انطلاقاً من شعورها بضرورة أداء الواجب مؤكداً أنه يتعين على قادة وجنود الجيش الإسرائيلي أي يدركوا بأن الدولة تقف إلى جانبهم في أي حال وفي جميع الظروف. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أجرى مشاورات هاتفية مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين توطئة لتقديم الرد الاسرائيلي على تقرير غولدستون الى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون. وأفاد دبلوماسيون إسرائيليون في تقاريرهم من عواصم مختلفة وخاصة في أوروبا أن هناك طلباً متزايداً من إسرائيل بإجراء تحقيق مستقل حول تداعيات عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة يجب أن يكون منفصلاً عن التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بخصوص تقرير غولدستون. وقال الدبلوماسيون إن المسؤولين الأوروبيين أشادوا بالرد الإسرائيلي للأمم المتحدة على تقريري غولدستون ولكنهم أكدوا ضرورة إجراء تحقيق مستقل حول الموضوع من قبل جهات لا تنتمي إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. واشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن إسرائيل ستظل عرضة للانتقادات الدولية في حالة عدم إجراء تحقيق من هذا القبيل. وقالت أوساط سياسية في القدس إن هناك نية في تعيين هيئة مستقلة للنظر في الحالات الشاذة المشار إليها في تقرير غولدستون. وتوقعت هذه الأوساط أن يتم إصدار قرار في بداية الأسبوع المقبل بإقامة مثل هذه الهيئة برئاسة قاض أو مسؤول كبير آخر.ولن يتم استدعاء جنود أو ضباط إلى مثل هذه الهيئة التي ستحقق مع مسؤولين أمنيين وسياسيين كبار.