نابلس / سما / اجتمع القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، والوفد المرافق له من طاقم القنصلية اليوم، مع قادة الأجهزة الأمنية في نابلس، وممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال، وذلك في مقر المحافظة بحضور المحافظ جبريل البكري.وأطلع البكري القنصل على الأوضاع العامة في المحافظة، ووضعه بصورة الأوضاع الأمنية، والميدانية والاقتصادية، وأشار إلى ان المحافظة ومنذ تطبيق الخطة الأمنية تنعم بالهدوء، والأمن وهناك تأكيد من قبلها بالاستمرار بهذا النهج والحفاظ على ما تحقق وتطويره.وشدد البكري على أن ما يهدد وضع المحافظة والخطة الأمنية في المحافظة هي الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالاقتحامات المتكررة، والاعتقالات، والاغتيالات، والإجراءات على الحواجز، إضافة إلى تعديات المستوطنين المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين في القرى المحاذية للمستوطنات في محافظة نابلس والتي تطال المنازل والمزروعات والمساجد والمقابر، الأمر الذي يتطلب تدخلاً حاسماً من المجتمع الدولي، والرباعية الدولية والإدارة الأميركية للوقوف بوجه تلك الإجراءات والسياسات التي لا تخدم مسيرة السلام بل تعزز العنف والتطرف .وبالنسبة لأداء الأجهزة الأمنية في المحافظة، أشار العميد البكري ان هناك تقدما على عملها، وهي تعمل اليوم بطريقة أكثر مهنية وشفافية، حيث ووفقا لقرار من القيادة السياسية ورئاسة الوزراء تم منع التعذيب بشكل تام، والتشديد على التقيد بمعايير حقوق الإنسان، وقد فتحت السجون أمام مؤسسات حقوق الإنسان وممثلي وسائل الإعلام والالتقاء الحر بالمعتقلين.وعقد القنصل اللقاء الثاني في مقر المحافظة مع ممثلي القطاع الخاص من التجار ورجال الأعمال في المحافظة، الذين تحدثوا في العديد من القضايا التي تخص الميدان الاقتصادي، حيث أشارت المداخلات إلى ان إجراءات الاحتلال على المعابر والحواجز والاجتياحات وكل الإجراءات الاحتلالية الأخرى كنصب الحواجز الطيارة، ورفض منح التجار التصاريح اللازمة لهم للتحرك والسفر والإجراءات المعقدة على الجسور تشكل معيقا جديا أمام التقدم الاقتصادي وتؤكد صعوبة التنمية في ظل الاحتلال. وأوضح التجار ورجال الأعمال ان هناك قصص نجاح تمت في نابلس خلال الفترة القريبة الماضية وهي تعكس تحسنا في المناخ الاستثماري الداخلي، ولكن هذا التحسن سببه الرئيسي الهدوء والأمان وبسط سيادة القانون في المحافظة، وبسبب السماح بدخول فلسينيي مناطق ال48 إلى المحافظة.وطالبوا القنصل بتشجيع حركة الاستثمار من الخارج، وبما يحسن من فرص التنمية والإنعاش الاقتصادي.بدوره، شكر القنصل الأميركي العام ممثلي القطاع الخاص من التجار ورجال الأعمال على مشاركتهم في اللقاء ووضعه بصورة العقبات التي تواجههم، مؤكدا انه سينقل ما سمعه من ملاحظات ومطالبات إلى حكومته، وأشار إلى أنه يحمل رسالة دعم لحق المواطنين الفلسطينيين في العيش والتقدم، وانه بدون أفق سياسي لا يمكن أن يكون هناك استقرار.