ملك الاردن عبدالله الثاني التقى أمس الرئيس شمعون بيرس في دافوس في سويسرا وشدد امامه على قلقه من الجمود في المسيرة السلمية والذي من شأنه حسب اقواله أن يكون ذا أثار سلبية على المنطقة بأسرها. وعقد اللقاء على خلفية القطيعة بين الملك عبدالله ورئيس الوزراء نتنياهو، تلك التي انكشفت في "هآرتس" الاسبوع الماضي. اللقاء بين الرئيس والملك كان تقرر مسبقا بعد أن علم انهما سيشاركان في مداولات المنتدى الاقتصادي في دافوس. وجاء من مقر الرئيس أن اللقاء عقد في اجواء طيبة، وعني في معظمه ان لم يكن بأسره بالجمود السياسي وبسبل اعادة تحريك المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.وبالنسبة للجمود في المسيرة السياسية قال الملك عبدالله لبيرس: "قد تكون لذلك آثار على المنطقة بأسرها". واضاف بانه يأمل في أن تستأنف المفاوضات قريبا على اساس مبدأ الدولتين للشعبين.وأوضح بيرس للملك بان اسرائيل ملتزمة بالسلام. وقال له بيرس: "يوجد اجماع تام في الشعب، يؤيد حل الدولتين للشعبين. اسرائيل من جهتها مستعدة للعودة فورا الى طاولة المفاوضات ويجب بذل جهود عليا لتحريك المسيرة السلمية".وأضاف الرئيس يقول: "انا موافق من أن المواقف النهائية في المفاوضات ستكون مختلفة عن المواقف الاولية. فقط في اطار المفاوضات يكون بوسع الطرفين ايضاح المسائل والمشاكل واجبة الحل السريع".في الاشهر الاخيرة علقت العلاقات بين الاردن واسرائيل في جمود عميق وازمة حادة، في مركزها وقفت قطيعة حقيقية بين رئيس الوزراء نتنياهو وبين الملك. فقد التقيا مرة واحدة فقط منذ تسلم نتنياهو رئاسة الوزراء بل انهما في الاشهر الاخيرة لم يتحدثا حتى هاتفيا. الاتصال الوحيد بين المكتبين كان في زيارتي عمل لمستشار الامن القومي عوزي اراد، في عمان، في الاشهر الاخيرة.