نابلس / سما / جدد القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، اليوم، التزام الولايات المتحدة الأميركية بحل الدولتين، موضحا أن هذا الالتزام’ قوي وليس هناك تغيير عليه’.وقال روبنستين في مؤتمر صحافي في مدينة نابلس بالضفة الغربية، إن’ الالتزام الأميركي لدفع عملية السلام، هو التزام عميق وواسع ومخلص رغم كل الصعوبات والتفسيرات هنا وهناك’، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهودها مع السلطة الوطنية والحكومة الإسرائيلية لإيجاد الصيغ الملائمة التي تساعد على إعادة مفاوضات ذات جدوى.وكان روبنستين زار اليوم نابلس، والتقى محافظها جبرين البكري ومدراء الأجهزة الأمنية، والفعاليات الاقتصادية وريادي قطاع الأعمال، وعقد مؤتمرا صحافيا في مصنع ’نابكو’ للألمنيوم.وناقش القنصل الأميركي خلال زيارته أهمية ودور القطاع الخاص في بناء الاقتصاد الفلسطيني.وقال إن جهود السلطة الوطنية أثمرت عن تحسن الوضع الاقتصادي في مدينة نابلس ومدن الضفة الغربية الأخرى، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي يعتمد على الوصول إلى الأسواق الخارجية واستيراد المواد اللازمة ومزيدا من التسهيلات على الحركة والتنقل.وأكد روبنستين، خلال المؤتمر الصحافي، أن الحكومة الأميركية ستستمر في جهودها لتشجيع فرص الاستثمار للتوسع في الأسواق في الضفة الغربية والخارج، مشددا على أهمية خلق بيئة مستقرة لتشجيع الاستثمار.وقال إن’ الرئيس اوباما أوضح أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لبناء مؤسسات تخدم الفلسطينيين’.وأضاف أن الحكومة الأميركية ملتزمة للسلطة الوطنية في المجال الإنساني والتنموي وأيضا توفير دعم مباشر لميزانية السلطة قدر الإمكان.وهذه هي الزيارة الأولى لروبنستين لمدينة نابلس بصفته قنصلا عاما للولايات المتحدة، هدفت في الأساس للإطلاع على الأوضاع الاقتصادية في المحافظة.وكان القنصل تجول في مصنع ’نابكو’ للألمنيوم الذي يعتبر الوحيد في المنطقة لأشغال الألمونيوم، واستمع من مديره عنان عنبتاوي عن عمل المصنع والصعوبات التي يواجهها، خاصة تلك المتعلقة بتوقف أحد خطوط الإنتاج عن العمل بسبب منع الاحتلال إدخال بعض المواد الخام.وقال عنبتاوي: ’أوضحنا للقنصل خلال جولته آلية عمل المصنع وأقسامه وعدد موظفيه’، مشيرا إلى أنه طلب من القنصل التدخل لدى الجانب الإسرائيلي للسماح بإدخال المواد الخام للمصنع لتشغيل الخط المتوقف الذي من شأنه رفع الأيدي العاملة.وأضاف عنبتاوي: ’نحن نريد أن نحظى بفرصة عادلة حتى نري المستهلك الفلسطيني والعالم أن المنتوج الوطني يحظى بجودة عالية’.