رام الله / سما / قال رئيس ديوان الرئاسة، رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، د. رفيق الحسيني، ’ نحن متمسكون بالأقصى وبكنيسة القيامة، ونريد سلاما مبنيا على الحق والعدالة’.وأعرب خلال لقاء إعلامي نظمته سفارة دولة فلسطين لدى لبنان، اليوم، لمناسبة اختتام احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، أن يتحرك العرب لمساندة شعبنا في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن الهجمة التي يتعرض لها شعبنا، تحتاج إلى دعم ومساندة الشعب العربي والإسلامي، ومحبي السلام في العالم. وتطرق د. الحسيني خلال اللقاء إلى الوضع السياسي على الساحة الفلسطينية، وقال ’نحن أمام مفترق طرق وقد التزمنا بالشرعية الدولية وبمقررات الرباعية والأمم المتحدة وخارطة الطريق، ونفذنا كافة التزاماتنا، وأن إسرائيل لم تنفذ أي من التزاماتها’، داعيا العالم إلى ’أن يعي بان الشعب الفلسطيني يريد السلام، وان إسرائيل لا تريد السلام، فضلا عن رفضها إيقاف الاستيطان، ما يعني قتل حل الدولتين’. وحول المصالحة الوطنية، أشار إلى الجهود التي يبذلها السيد الرئيس محمود عباس لإتمام هذه المصالحة، مشيرا إلى قيامه بالتوقيع على وثيقة المصالحة المصرية التي ترفض حتى الآن حماس التوقع عليها.وشدد د. الحسيني على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الانقسام لا يخدم إلا مصلحة إسرائيل، التي تتخذ من الانقسام ذريعة لعدم الوفاق بالتزاماتها، ما يدعونا إلى فهم الموقف ومعالجته بالسرعة القصوى عن طريق التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية.واستعرض د. الحسيني الأوضاع في مدينة القدس، والإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على المقدسيين، والمتمثلة بتضييق الحصار، وبناء الجدار، واستمرار الحفريات في محيط المسجد الأقصى، وهدم منازل المقدسيين وتهجيرهم.وقال نحن نبذل ما بوسعنا لفضح هذه الإجراءات والممارسات، ونقول يوميا إن هذه الحفريات تؤثر على أماكننا المقدسة، ونعتقد أن إسرائيل يمكن أن تستولي على بعض ما هو موجود في الحرم القدسي الشريف، مؤكدا تمسك القيادة بالأقصى وبكنيسة القيامة، وبكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وفي رده على سؤال حول قدرة إسرائيل على انجاز السلام، وما إذا كان الرئيس الأميركي سوف يحقق انجازا في ما خص القضية الفلسطينية، قال ’من الواضح أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على الرئيس الأميركي أوباما، وأن حكومة نتنياهو غير قادرة ولن تقوم بأي عملية سلام’، وشدد على أن ’الشعب الفلسطيني والعربي طالب سلام ويريده مبنيا على الحق وعلى أسس وضعها العرب لأنفسهم في مبادرة السلام العربية’. وردا على سؤال قال: لو دفع كل شخص في العالم العربي والإسلامي دولارا واحدا لكانت القدس قادرة على الثبات، فالأقوال المعسولة شيء والأفعال شيء آخر.وحول الاستيطان، قال:’موقفنا من الاستيطان واضح وإذا استمر لا وجود لحل الدولتين، وبالتالي على إسرائيل أن تتعامل معنا في إطار الدولة الواحدة لأنه إذا قتلت إسرائيل حل الدولتين فلا يمكن أن يكون هناك إلا حل واحد وهو حل الدولة الواحدة الذي هو الحل الذي طرحته حركة فتح عام 1968، الدولة الديمقراطية، وبالتالي نقول لإسرائيل أن الدولتين ليس مطلبا فلسطينيا وليس بحاجة فلسطينية بل حاجة إسرائيلية’. وحضر اللقاء الإعلامي، أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، والمستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية لدى لبنان ماهر مشيعل، والمستشار الإعلامي حسان ششنية، وحشد من الفعاليات والقوى الفلسطينية.