يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، اجتماعًا مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث خيارات إنهاء الحرب في لبنان والوصول إلى تسوية سياسية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل ارتفاع ملحوظ في خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن نتنياهو سيبدأ اجتماع المشاورات في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي٬ مع كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، بهدف مناقشة الخطوات المقبلة على الجبهة اللبنانية وإمكانية إنهاء العمليات العسكرية هناك عبر تسوية سياسية.
كما نقلت الصحيفة عن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قوله إن "الحرب في شمال إسرائيل ستنتهي قبل نهاية العام".
وأضاف سموتريتش: "أتوقع أن تنتهي الحرب في الشمال بنهاية هذا العام، وربما قبل ذلك، على أن يكون عام 2025 هو عام التعافي والخروج من تبعات الحرب بالنسبة لنا".
وأشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى أن الاجتماع يأتي بعد تقديرات من المؤسسة الأمنية تؤكد اقتراب الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه على الجبهة الشمالية، مما يفتح المجال أمام التوصل إلى تسوية سياسية تسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم.
نتنياهو: سأفعل اتفاقيات أبراهانم
وأمس الاثنين صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعزمه على عرض مبادرات سلام جديدة مع دول أخرى في المنطقة، مؤكدًا أنها ستكون "سلامًا مقابل سلام".
وقال نتنياهو خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء الكنيست: "هذه الحرب تشبه حرب الاستقلال، وانتصارنا يمثل انتصارًا للإنسانية". وأضاف: "نبحث عن السبل لاستعادة المحتجزين، وتحقيق النصر الحاسم هو جزء من خطة واضحة نعمل على تنفيذها".
وبشأن الهجمات على إيران، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: "لقد وجهنا ضربة لإيران وأذرعها، ولم يتمكنوا من الرد. لقد استهدفنا قدرات إيران في إنتاج الصواريخ، وأشكر الولايات المتحدة على دعمها لنا".
وأضاف: "نعمل وفق مصالحنا، واستراتيجيتنا ترتكز على تفكيك محور الشر ومنع إيران من امتلاك قدرات نووية".
وتابع نتنياهو: "يعتبر وقف البرنامج النووي الإيراني من أهم أولوياتنا، ولكن لا يمكنني الكشف عن تفاصيل خطتنا".
وفي سياق آخر، أشار إلى أنه "عندما تفقد حماس السيطرة على غزة ويتراجع حزب الله عن الحدود، سأكون متطلعًا لمواصلة اتفاقيات إبراهيم مع مزيد من الدول العربية".
وأضاف: "سأعرض السلام على دول أخرى في المنطقة، ولكنه سيكون سلامًا مقابل سلام، قائمًا على القوة".