رام الله / سما / يعلن ’صندوق الاستثمار الفلسطيني’، ومجموعة ’أبراج كابيتال’ الرائدة في مجال استثمارات الملكية الخاصة، اليوم، عن الإغلاق الأول لصندوق استثماري مكرس للاستثمار في الملكية الخاصة في فلسطين، يبلغ رأسماله الكلي 50 مليون دولار أميركي. وقال بيان لصندوق الاستثمار: سيركز صندوق الملكية الخاصة على الاستثمار في الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في فلسطين العاملة في القطاعات المختلفة وبمراحل نمو مختلفة. وتعد ’أبراج’ أكبر مجموعة لاستثمارات الملكية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتوزع مكاتبها على 6 دول. في حين يعتبر صندوق الاستثمار الفلسطيني المستثمر الأكبر في الاقتصاد الفلسطيني.وأضاف: يعتبر صندوق الملكية، الذي تم إغلاقه الأول على 15 مليون دولار أميركي، أول صندوق لاستثمارات الملكية الخاصة، مكرساً للاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، وسيجري تعزيز التعهدات الأولية التي التزم بها الراعيان- ’صندوق الاستثمار الفلسطيني’ و’أبراج كابيتال’- من خلال فتح باب المشاركة أمام المستثمرين عبر عمليات إغلاق مزمعة لاحقاً في غضون العام الحالي. وتشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة ما يزيد على 95% من إجمالي الشركات العاملة في فلسطين، كما توفر 84% من فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص وتساهم بنسبة 55% من الناتج المحلي الإجمالي. ورغم أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل دعامة أساسية للاقتصاد الفلسطيني، إلا أنها تواجه عددا من التحديات، منها الافتقار إلى القدرة الكافية للوصول إلى رأس المال، وكذلك افتقارها إلى البنية التنظيمية الملائمة. وسيتيح صندوق الاستثمار في الملكية الخاصة إمكانية حصول هذه الشركات على التسهيلات اللازمة لنمو وتوسع هذه الشركات، فضلاً عن تعزيز المهارات الإدارية والقدرات التشغيلية والخبرات الإستراتيجية والعلاقات الإقليمية. يضاف إلى ذلك، أنه سيلعب دوراً فاعلاً في تحسين مستوى حوكمة الشركات.وقال الدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني: ’إن هذه الخطوة ستعمل على تعزيز الثقة في الاقتصاد الفلسطيني وستظهر للمستثمرين وفرة الفرص في الأراضي الفلسطينية’. وأضاف: ’تبشر مثل هذه الاستثمارات بتحقيق عائدات مرتفعة للمستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب كونها ضرورية لتقوية اقتصادنا الوطني ودعم المشاريع التنموية الريادية، وستعمل على نقل خبرات استثمارية إقليمية إلى المستوى المحلي، وإيجاد مئات فرص العمل الجديدة، إن لم يكن الآلاف منها’.وستقوم ’أبراج كابيتال’ من خلال شركة تابعة متخصصة بإدارة الاستثمارات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة- ’ريادة لتنمية المشاريع’- بإدارة صندوق الملكية. ويتوقع أن يقوم الصندوق بعمل بما يتراوح بين 20 إلى 25 استثماراً على مدى السنوات الأربع المقبلة. وأكد د. مصطفى أن صندوق الاستثمار في الملكية الخاصة يجسد التزام ’صندوق الاستثمار الفلسطيني’ بدعم القطاع الخاص الفلسطيني، وتحديداً الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبناء اقتصاد فلسطيني قوي غير معتمد على المساعدات الخارجية.وقال عارف نقفي مؤسس أبراج ورئيسها التنفيذي: ’نحن فخورون جداً بمشاركتنا في هذه المبادرة وبقدرتنا على المساهمة في تنمية الاقتصاد الفلسطيني بطريقة مستدامة. ونهدف من خلال هذا الصندوق إلى تلبية احتياجات الشركات الريادية الفلسطينية بصورة مباشرة، خاصة وأن هذه الشركات تمتلك القدرة، كما في أجزاء أخرى من العالم، على تغيير حياة من حولهم نحو الأفضل من خلال تحقيق نمو مستدام في فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة. ونسعى عبر الصندوق أيضاً إلى تحقيق عائدات مرتفعة لمستثمرينا’.ويعتبر صندوق الملكية الجديد خطوة مكملة لبرنامج ضمان القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والذي أطلقه صندوق الاستثمار الفلسطيني قبل عامين بهدف تقديم ضمانات للبنوك لتشجيعها على تقديم التسهيلات للقروض لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد قام برنامج ضمان القروض بتأمين تمويل بقيمة 50 مليون دولار لما يزيد عن 200 مشروع في جميع القطاعات الاقتصادية وجميع المحافظات.ويهدف ’صندوق الاستثمار الفلسطيني’ إلى بناء أسس الاقتصاد الفلسطيني من خلال الاستثمار في قطاعات حيوية واعدة مثل قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والعقارات، والطاقة، والاتصالات، والقطاع المالي، وفي الوقت ذاته تحقيق أعلى عائدات ممكنة للمساهم، أي الشعب الفلسطيني. ويعمل صندوق الاستثمار من خلال شراكات مع القطاع الخاص الفلسطيني ومستثمرين عرب ودوليين. كما نجح في استقطاب مئات الملايين من الدولارات من الاستثمار الأجنبي المباشر لفلسطين.وسيدار الصندوق المتخصص من قبل ’ريادة لتنمية المشاريع’، وهي الشركة التي أطلقتها ’أبراج’ مؤخراً لإدارة الاستثمارات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد خصصت ’أبراج’ 50 مليون دولار أمريكي من رأسمالها الخاص لتمويل تأسيس ’ريادة’. وقامت ’أبراج كابيتال’ بالعمل على استقطاب العديد من كبار خبراء الاستثمار للعمل لديها بشكل دائم في ’ريادة’، وستؤسس مكتباً لها في مدينة رام الله لدعم صندوق فلسطين. وفي هذه الأثناء، تعكف ’ريادة’ على زيادة عدد أخصائيي الاستثمار المتفرغين لديها إلى 25-30 مختصاً. وبموازاة الأنشطة الاستثمارية للصندوق، التزم الراعيان بعدد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات في فلسطين. ويعتزم صندوق الملكية الخاصة التقيد بمبادئ الاستثمار المسؤول التي تحظى بدعم الأمم المتحدة وبتطوير أطر مراعية للبيئة من أجل شركاتها الشريكة. وفي سياق التزامهما بتزويد رواد الأعمال بإطار عمل داعم للبيئة، سيؤسس الراعيان برنامجاً للدعم باسم ’بداية’ لتقديم التوجيه والإرشاد للشركات في مراحل الأولى لتأسيسها من خلال شبكة شركاء ’أبراج’ الواسعة من المختصين والأكاديميين.