القدس المحتلة / سما / جددت تركيا مطالبتها بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خطوط 4 حزيران عام 1967 ووقف الاستيطان فيها. وأكد مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط الأربعاء "ارتغول اباكان" ضرورة إزالة جميع العقبات أمام تحقيق التسوية الشاملة في المنطقة، محذرا "إسرائيل" من مواصلة سياستها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني. وقال اباكان: " انه يجب على "إسرائيل" أن توقف عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة"، مشيرا إلى أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وفق القوانين الدولية. وأضاف اباكان أن " إسرائيل دمرت منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة وأجبرت العائلات الفلسطينية على الخروج منها وألغت إقامتهم فيها"، موضحا أن عدد الفلسطينيين الذين سحبت منهم تراخيص الإقامة في القدس عام 2008 يزيد 21 مرة عن متوسط عمليات سحبها تراخيص الفلسطينيين خلال العقود الأربعة الماضية. وقال اباكان: " إن المجتمع الدولي لا يقبل ضم إسرائيل لمدينة القدس المحتلة"، لافتا إلى أهمية إيجاد حل لقضية القدس مع الحفاظ على البنية الديمغرافية والثقافية والدينية لهذه المدينة، داعيا "إسرائيل" إلى وقف عمليات استفزاز الفلسطينيين والحفاظ على وضع القدس وفق قرارات مجلس الأمن الدولي. وأشار اباكان إلى الأوضاع في غزة بعد مضى نحو عام على العدوان الإسرائيلي عليها، وقال: " لا يزال قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني يعانون من المجاعة ونقص الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب والمعاناة الصحية والبطالة والفقر بسبب الحصار الاسرائيلى"، مؤكدا ضرورة إنهاء الحصار. ولفت اباكان إلى أن أكثر من 20 ألف فلسطيني من أهالي غزة يعيشون في الخيام، مشددا على ضرورة الإسراع في إنهاء هذه المعاناة وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 وبدء عمليات إعادة بناء غزة وعودة أهلها إلى الحياة الطبيعية اليومية.