قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، إنها تتابع عن كثب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الفلسطينيين من داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتنقلهم إلى معسكر "سيديه تيمان" العسكري بصورة مهينة وهم مكبلين الأيدي ومعصبي العينين، وذلك عبر شاحنات كبيرة حيث يتعرضون للمعاملة القاسية والضرب المبرح من الجنود وباستخدام الهروات والعصي وأعقاب البنادق والركل بالأقدام خلال نقلهم إلى معسكر "سيديه تيمان" حيث يتم استقبالهم من قبل الجنود ووحدة القمع ومعهم الكلاب المتوحشة بالضرب والتنكيل المستمر والمتواصل خلال تواجدهم ومنع تقديم العلاج لهم، وعدم تقديم الأغطية والفراش، والطعام الكافي والمناسب كماً ونوعاً.
وأكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، بأن معظم حالات الاستشهاد للمعتقلين من قطاع غزة تمت في شهر مارس الماضي في سجن سيديه تيمان وقد أُبلغت مؤسسة الضمير من قبل سلطات الاحتلال باستشهاد 5 معتقلين في هذا المعسكر خلال متابعتها لهم، وفقا لإفادات المعتقلين التي حصلت عليها الضمير والفيديوهات المسربة من داخل المعتقل تؤكد أن الجنود مارسوا العنف والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين وكما يتم منع كافة الجهات الدولية والحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم.
وعليه طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين وتكثيف وزيارتهم لمعتقلي غزة وفضح الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.
كما طالبت المحكمة الجنائية بفتح تحقيق فوري و جاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية باعتبارها جرائم حرب بل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وطالبت اللجان المعنية بالأمم المتحدة بالاعتقال التعسفي بالتحرك الفوري للقياهم بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية اتجاه المعتقلين الفلسطينيين في أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.