أعلن “حزب الله” اللبناني، الأحد، قصفه قاعدة “فيلون” العسكرية بمستوطنة “روش بينا” شرق مدينة صفد في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، ما تسبب باندلاع حرائق في المنطقة، فيما أعلن الجيش اللبناني استشهاد 3 من جنوده بقصف إسرائيلي استهدف إحدى آلياته العسكرية في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان.
وقال “حزب الله” في بيان على حسابه في منصة تلغرام: “قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:30 (غرينتش+3) بعد ظهر اليوم الأحد، قاعدة فيلون في روش بينا شرق مدينة صفد المحتلة بِصلية صاروخية كبيرة”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رصد إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان تجاه حيفا والجليل الأعلى في ثلاث رشقات صاروخية، ما أدى إلى اندلاع حرائق في “روش بينا” شرق صفد.
بينما ذكرت سلطة الإطفاء الإسرائيلية، في بيان، أن عدة حرائق نشبت في مستوطنة “روش بينا” بسب سقوط صواريخ.
وفي وقت سابق، دوت صفارات الإنذار في مدينة صفد وروش بينا والعديد من البلدات في الجليل الأعلى جراء إطلاق صواريخ من لبنان.
وفي السياق، أعلن “حزب الله”، في بيانات متفرقة، استهداف “بقذائف مدفعية” تجمعا لقوات إسرائيلية عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا جنوبي لبنان.
كما قصف الحزب “بصلية صاروحية” قوات إسرائيلية في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا ووادي هونين غرب بلدة العديسة بالنبطية (جنوبا) وفي مستعمرة مسكفعام وثكنة معاليه غولاني (شمالا).
وفي تطور أخير، أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، بإطلاق 12 صاروخا على الأقل من لبنان تجاه حيفا ومحيطها والجليل الأعلى خلال رشقة صاروخية هي الرابعة منذ الصباح.
وقالت القناة (12) الخاصة: “تم رصد 12 عملية إطلاق على الأقل خلال الرشقة الأخيرة على شمال إسرائيل”.
وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في حيفا وخليجها بما في ذلك منطقة الكريوت وعكا ونهاريا والكرمل والعشرات من البلدات بالجليل الأعلى بعد إطلاق صواريخ.
كما دوت صفارات الإنذار في حيفا ومحيطها لاحقا للتحذير من تسلل طائرة مسيرة، وفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
حرائق في مستوطنة روش بينا بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان
ومن جانب آخر، أعلن الجيش اللبناني الأحد استشهاد 3 من جنوده بقصف إسرائيلي استهدف إحدى آلياته العسكرية في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، ما يرفع الإجمالي إلى 9 منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن “العدو الإسرائيلي استهدف آلية للجيش على طريق بين بلدتي “عين إبل” و”حانين” (قضاء بنت جبيل) في الجنوب ما أدى إلى سقوط 3 شهداء”.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء بصفوف الجيش اللبناني إلى 11 منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023 عندما اندلعت المواجهات الحدودية بين “حزب الله” وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، وإلى 9 منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات للجيش.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و448 شهيدا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.