خبر : د. اشتية: الشعب الفلسطيني لا يبحث عن لقمة خبز إضافية

الأربعاء 27 يناير 2010 08:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
د. اشتية: الشعب الفلسطيني لا يبحث عن لقمة خبز إضافية



رام الله / سما / قال د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الأشغال العامة والإسكان، إن الشعب الفلسطيني لا يبحث عن لقمة خبز إضافية ولا يريد سلاما اقتصاديا بل استقلالا وكرامة وحرية. جاء ذلك أثناء خطابه، اليوم، أمام 300 عضوا في الجمعية البرلمانية الأوروبية في المدينة الفرنسية ستراسبورغ، ضمن وفد فلسطيني ضم أيضا عضوي المجلس التشريعي عبدالله عبدالله، وبرنارد سابيلا.وركز د. اشتية، في خطابه، على العلاقة بين الشرق الأوسط وأوروبا، وقال ’إن بينهما ارتباطا تاريخيا وجغرافيا وسياسيا’، مشددا على أنه -وتبعا لتلك العلاقة الإستراتيجية- فإن السلام هو مصلحة لأوروبا وللمنطقة. وأضاف أن الجانب الفلسطيني لم يضع شروطا على إسرائيل بل إن هناك متطلبات دولية من المجتمع الدولي لإسرائيل ضمن خارطة الطريق، وإن إسرائيل وحدها هي الخارجة عن هذا الإجماع الدولي.وتابع: ’كانت هناك متطلبات من المجتمع الدولي للجانب الفلسطيني وقام بتنفيذها، وقال ’عملنا على تحقيق الأمن وسيادة القانون، وأكدنا التزامنا بحل الدولتين، وتصريحات السيد الرئيس محمود عباس تعبر عن موقف واضح بخصوص الالتزام الفلسطيني بخيار السلام’.وأضاف د. اشتية أنه على إسرائيل أن تصنع السلام مع نفسها أولا وأن تكون القدس عاصمة للدولة المستقبلية وأن تكون القدس مدينة مفتوحة.وأشار إلى رسالة وزير الخارجية الاميركية كوندليزا رايس للرئيس محمود عباس والتي حددت فيها الجغرافيا، قائلا ’إن المفاوضات يجب أن تبنى على ثلاثة عناصر وهي، بناء الثقة، ووسيط نزيه، ومرجعية واضحة’.ونوه إلى أن الاغلاقات والاعتقالات وحصار غزة وتفتيت الجغرافيا لا يصنع السلام، مشددا على وجوب إنهاء حصار قطاع غزة.وأشار إلى أن مؤتمر فتح السادس جاء ليؤكد على المسار السياسي وأن السلام هو خيار استراتيجي، وقال: ’حجة إسرائيل لحصار قطاع غزة هو أن حركة حماس تحكمه، لكننا نرى الجدار والحصار والإغلاقات والاعتقالات تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء’.وأردف: ’من المهم أن يعلم الجميع أن كل الضحايا في عام 2009 هم من الفلسطينيين ثم أن خسائر الصراع في المنطقة بما فيها العراق منذ عام 1991 وصل إلى 12 ترليون دولار’، مضيفا: ’لا تدعوا إسرائيل تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية لا بل فإن العالم هو المسؤول عن جعل إسرائيل تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية’.وخاطب د. اشتية أعضاء الجمعية البرلمانية قائلا: ’إنه لا بد أن نرى دورا أوروبيا فاعلا في المنطقة على الصعيد السياسي والمادي وليس فقط عبر سياسة تقديم الجزر لإسرائيل’، موضحا أن الـ 4.5 مليون دولار التي تعهد بها المانحون في شرم الشيخ لم يصرف منها قرش واحد بعد.وفي السياق ذاته، وأثناء حديثه أمام اللجنة السياسية للجمعية قال د. اشتية ’إنه لا يجب التسوية بين محتل وشعب تحت احتلال’، مضيفا أن الشعب الفلسطيني موحد خلف رئيسه محمود عباس، ومؤمن بوجوب تحقيق المصالحة وإنهاء الاحتلال، ومن ’المهم أن يعلم العالم أن همنا هو ليس فقط عملية السلام بل إن أولوياتنا تتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية’.وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ترحب بنوايا الرئيس الأميركي باراك اوباما وتريد أن يترجم اوباما هذه النوايا إلى حقائق على الأرض.وختم د. اشتية حديثه مطالبا أوروبا أن تسيطر ماديا وأن تضع وزنها الاقتصادي خلف بيانها السياسي.