إسرائيل تعطل نظام تحديد المواقع قرب وزارة الدفاع تحسبا لرد إيراني على هجوم إسرائيلي

الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 09:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تعطل نظام تحديد المواقع قرب وزارة الدفاع تحسبا لرد إيراني على هجوم إسرائيلي



القدس المحتلة / سما/

 كشف موقع عبري، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في منطقة “كرياه” في تل أبيب حيث تقع وزارة الدفاع، تحسبا لرد إيراني على هجوم إسرائيلي محتمل.
وقال موقع “والا” الإخباري العبري: “على خلفية التصعيد بين إسرائيل وإيران، بدأ الجيش الإسرائيلي في تعطيل إشارات نظام GPS في منطقة كرياه في تل أبيب (حيث تقع وزارة الدفاع)”.
وأضاف أن إسرائيل “تستعد بالفعل لاحتمال مهاجمتها مرة أخرى بعد هجومها المرتقب على إيران”.
وأشار إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي، أجروا عدة مناقشات حول الاستعداد لرد إيراني آخر على هجوم إسرائيلي متوقع.

وتابع: “يتضمن الاستعداد مستوى عاليا من الجاهزية لنظام الدفاع الجوي، ونظام التحكم في الجيش الإسرائيلي، ووزارة الدفاع، وقيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش)، والوزارات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الدفاع، والمرافق الحساسة”.
ونقل الموقع عن مصدر أمني لم يسمه، قوله إن “الأمريكيين سيساعدون في تعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي”.
وأشار المصدر إلى أن “وزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين يعملان على تحديث أنظمة الرصد والإنذار بتقنيات متقدمة في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد”.
بدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (دون تسميته) للموقع: “خلال القتال، يتم تفعيل نظام التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) بشكل استباقي لتلبية احتياجات مختلفة”.
ومن المتوقع أن يصل نظام الدفاع الصاروخي ثاد إلى إسرائيل غدا الثلاثاء، وفق ما أوردته وكالة “بلومبرغ”.
و”ثاد” هو نظام دفاع جوي متقدم طورته شركة لوكهيد مارتن لصالح وزارة الدفاع الأمريكية للحماية من الصواريخ الباليستية. والغرض الرئيسي منه هو “اعتراض وتدمير صواريخ العدو في المرحلة النهائية من رحلتها، أي عندما تكون في طريقها إلى الهدف”، وفق القناة “12” الإسرائيلية.
والأحد، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران تجاه إسرائيل مطلع الشهر الجاري خلف أضرارا كبيرة تقدر بنحو 53 مليون دولار.
وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه “رد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/ تموز الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله” بغارة جوية على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
يأتي ذلك بينما وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 شهيدا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.