تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن السلام الذي اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد حرب أكتوبر عام 1973، مشيرا إلى أن التاريخ أثبت صحة موقفه.
وقال السيسي خلال افتتاح عدد من مشروعات النقل اليوم السبت: عندما فعل السادات ما فعله، كان جميع خصومه فائزين، وكل الدنيا قاطعت مصر لكن التاريخ أثبت صحة رؤية الرئيس السادات وما ذهب إليه، رغم الإساءة الكبيرة والمقاطعة التي واجهها في ذلك الوقت.
وتابع السيسي: "أعتقد أن كل 10 سنوات يُكتب للسادات صفحة جديدة، ليقال له أنت هزمت خصومك وأنت مش موجود، كل خصومك الذين أساؤوا لك".
وأضاف: "ليس شرطا أن يفهم الناس كل شيء في وقته، والقرار الذي يتم اتخاذه، لكن الزمن يرد أحيانا".
وتحيي مصر هذه الأيام الذكرى 51 لانتصار أكتوبر الذي حققه الجيش المصري على حساب إسرائيل التي كانت تحتل شبه جزيرة سيناء، وبعد 5 سنوات وقع السادات اتفاقا تاريخيا للسلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، عرف باتفاقية كامب ديفيد.
وقادت هذه الاتفاقية إلى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في مارس عام 1979 بحضور الرئيس الأمريكي حينها جيمي كارتر.
وفي الأسبوع الماضي، عندما كان السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، أكد أن مصر اتخذت السلام خيارا استراتيجيا منذ حرب أكتوبر 1973، وأن القيادة السياسية امتلكت رؤية عبقرية واتخذت السلام منهجا لها.
وذكر السيسي أن الأوضاع الحالية في المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب أكتوبر 1973، كانت شديدة العبقرية وسابقة لعصرها.