بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت ثم زيارة المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا محمد رضا شيباني، حط اليوم في لبنان رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي قاد الطائرة بنفسه، في زيارة هي الثالثة لمسؤول إيراني منذ اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ما يوحي وكأن طهران قررت التدخل المباشر في الملف اللبناني أو التفاوض نيابة عن “حزب الله”.
وكان في استقبال قاليباف في المطار ممثل رئيس مجلس النواب النائب محمد خواجة والنائبان عن “حزب الله” حسن عز الدين وإبراهيم الموسوي.
وقال قاليباف “إن الزيارة تأتي بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأنا أحمل رسالة قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية والشعب الايراني للشعب اللبناني والمقاومة”، مؤكداً “الوقوف كما دائماً إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته والحكومة اللبنانية”.
وزار قاليباف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي أكد “أن أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه”. وشدد “على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار كاملاً”.
وانتقل المسؤول الإيراني إلى موقع الغارة الإسرائيلية في البسطة برفقة عدد من أعضاء كتلة “الوفاء للمقاومة”، حيث أشار إلى “تقديم كل الدعم للشعب اللبناني”، متمنياً له الانتصار، وقال “سنبقى إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة”.
بعدها، زار قاليباف عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال بعد اللقاء: “أتقدم بالعزاء والمواساة للشعب اللبناني وأحمل معي رسالة من القيادة الإيرانية”، لافتاً إلى “أن إيران تقف إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة”، وأضاف “سأتوجّه من هنا إلى جنيف لمقابلة رؤساء البرلمانات الدولية لأنقل مأساة الشعبين الفلسطيني واللبناني”، متحدثاً “عن الاستعداد لتقديم المساعدات للنازحين تحت إشراف وإدارة حكومية كما سيكون هناك جسر جوي بين لبنان وإيران لتقديمها”.