قتل إسرائيلي وأصيب آخر، الجمعة، بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على مستوطنة يرؤون في الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “شخصين أصيبا بجروح خطيرة جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على يرؤون في الجليل الأعلى”.
وأضافت لاحقا: “تم تحديد وفاة أحد جرحى إطلاق النار المضاد للدروع في الجليل الأعلى وهو عامل أجنبي من تايلاند عمره 27 عاما”، فيما لم تتضح هوية المصاب الثاني.
وشهدت منطقة شمال إسرائيل منذ صباح الجمعة، توترا شديدا مع إطلاق صفارات الإنذار ورصد إطلاق صواريخ من لبنان.
وفي ذات السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، إن السلطات الإسرائيلية أوعزت للمستوطنين بعدة مناطق في الجليل الأعلى (شمال) بملازمة المنازل “إثر اشتباه بتسلل مسلحين من لبنان”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن “السلطات المختصة أوعزت إلى سكان عدد من التجمعات السكانية في الجليل الأعلى، منها الريحانية، بملازمة المنازل حتى إشعار آخر عقب ورود إنذارات بتسلل مسلحين”.
كما أشارت الهيئة إلى أن صفارات الإنذار دوت في الساعة الأخيرة بمدينة عكا ومنطقة الكريوت قرب حيفا وفي مستوطنة كريات شمونة وضواحيها بعد رصد إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان ومنع اندلاع نزاع أوسع، مؤكدا دعم واشنطن لجهود الدولة اللبنانية لفرض نفسها بمواجهة حزب الله.
وشدد بليكن مرة أخرى على أن لدى إسرائيل التي تنفّذ حملة غارات مدمرة في لبنان تستهدف حزب الله المدعوم من طهران، “الحق في الدفاع عن نفسها” في مواجهة حزب الله، لكنه عبّر في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع الإنساني.
وقال للصحافيين بعد قمة دول جنوب شرق آسيا في لاوس “نواصل اتصالاتنا المكثّفة لمنع نزاع أوسع في المنطقة”.
وأضاف “لدينا جميعا مصلحة كبيرة في محاولة المساعدة على خلق بيئة يمكن فيها للناس العودة إلى منازلهم واستعادة أمنهم ويمكن فيها للأطفال العودة إلى مدارسهم”.
وتابع “لذا فإن لدى إسرائيل مصلحة واضحة ومشروعة جدا في القيام بذلك. الشعب اللبناني يريد الأمر ذاته. نعتقد بأن الطريقة الأمثل لتحقيق ذلك هي عبر التفاهم الدبلوماسي، وهو أمر نعمل عليه منذ مدة، ونركّز عليه حاليا”.
وأفاد بأن الولايات المتحدة ستعمل على دعم الدولة اللبنانية في إعادة بناء نفسها بعد سنوات من هيمنة حزب الله.
وقال “من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها”.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بمخاوفها حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال بلينكن “لدي قلق جدي بشأن نقص المساعدات التي تدخل” قطاع غزة، مضيفا أن الولايات المتحدة “تتواصل بشكل مباشر للغاية مع إسرائيل” بشأن ضرورة تلبية الحاجات الإنسانية لسكان غزة.
