في مقابلة هذا الإثنين، مع “فرانس إنفو”، شدد رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دوفيلبان، على أنه “لم يعد ممكناً التغاضي عن دعم المجازر التي تحدث في الشرق الأوسط والتي تعرّض المنطقة بأكملها للخطر”، وذلك في وقت يطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الدعم” من فرنسا والدول الغربية لهزيمة “أعداء إسرائيل”.
وأضاف دو فيلبان: “في اليوم التالي لـ7 أكتوبر، اعترفنا جميعا بحق إسرائيل في ضمان أمنها والدفاع عن نفسها. لكن هذا الحق ليس رخصة غير محدودة للقصف والتدخل والاستهزاء بأمن الدول المجاورة”.
واعتبر أنه بعد عام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على أراضي الدولة العبرية والذي أدى إلى الحرب في قطاع غزة، فإن “إسرائيل منخرطة في عملية لم تعد تسيطر عليها؛ وأن الأمر يتعلق اليوم بمصداقية فرنسا والمجتمع الدولي”.
كما شدد وزير خارجية فرنسا السابق على أنه “لا يمكن دعم حلم بنيامين نتنياهو الوهمي ”، قائلا: “نحن بلا شك على بعد أيام قليلة من رد إسرائيل على إيران، ويمكننا أن نرى بوضوح إمكانية تأجيج هذه المنطقة بأكملها. فنعم لضمان أمن إسرائيل، بالطبع، ولكن ليس دعم المغامرة التي يقوم بها بنيامين نتنياهو. مصداقيتا أيضًا على المحك، لأن ما يحدث هناك لا يخلو من عواقب لما يحدث هنا”.
وتابع قائلا: “لا يمكن لنتنياهو أن يلزم إسرائيل بهذا الطريق المسدود الذي يعني حربا لا نهاية لها. هناك حد أدنى من المسؤولية، وهذه هي مسؤوليتنا جميعا، ولهذا السبب أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يقول أنا أؤيده دون قيد أو شرط. فالحرب ضد الإرهاب لا يمكن كسبها بالقوة وحدها”.
وأضاف: “يحاول نتنياهو تقديم نفسه كممثل للحضارة في مواجهة الهمجية، نحن لسنا على حق وحدنا أبدا، كما أننا لسنا على حق أبدا في استخدام القوة وحدها. اليوم، يتابع السيد نتنياهو ما حاول الأمريكيون القيام به بعد 11 سبتمبر. وأجد من المؤسف تماما أن نتنياهو يريد تصحيح الوضع في المنطقة بالقوة، في حين أن هناك اليوم احتمالات أخرى”.