كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّه على الرغم من التقارير الأولية التي قللّت من حجم الأضرار التي خلّفها، إلا أنّ الردّ الإيراني في 1 تشرين الأول/أكتوبر على "إسرائيل" كان أكثر تأثيراً مما تم الاعتراف به في البداية.
وأظهرت لقطات من الأقمار الصناعية نشرتها الصحيفة، بالإضافة إلى فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من الرقابة العسكريّة والأوامر بالتعتيم عن ما حصل، كيف أنّ صاروخاً تلو الآخر وصل إلى هدفه في قاعدة جوية في صحراء النقب.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء قدّروا أن "ما لا يقل عن 32 ضربة مباشرة، بعضها سقط بالقرب من حظائر الطائرات التي تضم طائرات إف-35 الإسرائيلية، وهي من بين الأصول العسكرية الأكثر قيمة في البلاد".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اعترف فيه بحجم الضرر الحاصل جرّاء الصواريخ الإيرانية: "إيران أطلقت علينا مئات الصواريخ البالستية مرتين في هجمات تعد من الأكبر في التاريخ.. تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ، ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك ولهذا سنرد".
ولذلك، قالت الصحيفة إنّ كلام نتنياهو يُمكن اعتباره تمهيداً لرد إسرائيلي وشيك على إيران، بعدما حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبعد وصول الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية إلى "إسرائيل" ليشارك في مشاورات مباشرة مع المسؤولين الإسرائيليين.