أكدت حركة “حماس” الأربعاء، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستهدافها المدنيين في مراكز الإيواء لن يفلح في إخضاع الشعب الفلسطيني ومقاومته.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، تعليقاً على قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، “معهد الأمل للأيتام” ومدرسة “مسقط” اللذين يؤويان نازحين بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد 18 فلسطينيا، واستهدافه منازل أثناء توغله بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 53 فلسطينيا، قبل أن ينسحب فجر الأربعاء.
وقالت الحركة: “نؤكد أن المجازر الصهيونية المتواصلة التي تُرتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية؛ لن تضعف من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني، أو تُفلِح في إخضاع مقاومته”.
وأضافت: “إن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي فجر اليوم مجازر مروعة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، منها القصف الهمجي العشوائي على منازل للمواطنين شرق خان يونس (..) والغارات الهمجية على مدرسة مَسْقَط ومركز الأمل للأيتام، اللَّذَين يؤويان نازحين، ما أدى لارتقاء حوالي ثمانين شهيداً؛ هو استمرارٌ لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء شعبنا، ضمن جريمة الإبادة المتواصلة”.
وتابعت: “إن جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة التصدي لهذا الجيش الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير”.
ودعت الحركة إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين العزل و”لجم آلة الإرهاب الصهيونية” ووقف عدوانها “الفاشي” على شعوب المنطقة وسعيها لتوسيع دائرة الدمار، وفق البيان نفسه.
وأكد البيان أن “النار التي تسعى حكومة الاحتلال لإشعالها في المنطقة لن تحرق سوى هذا الكيان الغاصب المحتلّ”.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وبدعم أمريكي مطلق تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.