خبر : الحوثي يعلن الانسحاب من كافة الأراضي السعودية التي سيطر عليها المتمردون

الإثنين 25 يناير 2010 11:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحوثي يعلن الانسحاب من كافة الأراضي السعودية التي سيطر عليها المتمردون



صنعاء- أعلن زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي انسحاب مقاتليه من كل المواقع السعوديــة التي كانت تحت سيطرتهم فى مبادرة قال إن القصد منها وقف العدوان السعودي على الأراضي اليمنية.وقال الحوثي، الذي لا يزيد عمره عن 30 عاما فى تسجيل صوتي عبر موقع (المنبر نت) التابع للمتمردين، إنها فرصـة حقيقة للسلام من المفترض أن يثمنها العقلاء في السعودية ويعرفون أنها لمصلحة الشعبين الجاريـن.وأضاف: نعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقـع السعوديـة ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي، مؤكديـن أن تقدمنا لتلك الأراضي والمواقع كان ضرورة لمواجهة عدوان انطلق منها.واستدرك قائلا: إذا استمر النظام السعودي في عدوانـه بعد هذه المبادرة فإنه يكشف بذلك أن حربه ليست من أجل أراضيه وأنه يقوم بعملية غزو لمناطقنا. مهدداً في حال استمرت السعودية في عدوانها بعد هذه المبادرة بفتح جبهات جديدة ومتعددة وخوض حرب مفتوحـة ضدها.ووصف المبادرة أنها جاءت إثباتاً لإنصافهم وإيضاحاً أنه لا مبرر للنظام السعودي في حربه وعدوانه وأن شعاره أنه يخوض حرب لحماية أراضيه ليست صحيحة بل مجرد مبررات للتغطية.وكان الحوثيون أعلنوا السبت الماضي أن مجموع الآليات العسكرية التي دمروها خلال الحرب مع السعوديين منذ اندلاعها فى الثالث من نوفمبر/ تشرين الماضي وصلت إلى 76 آلية.ولم تشر مبادرة الحوثي إلى مصير الأسرى السعوديين لديهم، وبينهم ضباط.وقال مصدر يمني مطلع إن مفاوضات سرية تجري حاليا بين السلطات اليمنية وبين قيادات المتمردين لإنهاء الاقتتال في صعدة والخروج من الحرب بماء الوجه. وإن قائد الجيش في هذه الحرب علي محسن قريب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عاد إلى صنعاء وفقا لطلب من القيادة العليا للجيش بغية ترتيب وقف الحرب في صعدة.وتزامنت المفاوضات اليمنية مع الحوثيين مع مفاوضات أخرى بين السلطات السعودية وقيادات التمرد الحوثي في صعده لوقف الحرب عبر وسطاء يمنيين، يقودها الشيخ والبرلماني اليمني أمين العكيمي الذي ينتمي إلى محافظة الجوف المحاذية لمحافظة صعدة والحدودية مع السعودية أيضا.وشكل ظهور الميداني للحوثي مرة أخرى، بعد أسابيع من الإعلان الرسمي عن مقتله، مفاجأة للجميع وساهم في قلب موازين الحرب وكذلك المفاوضات التي يسعى الطرفان اليمني والسعودي عبرها إلى إغلاق ملف الحرب مع المتمردين في صعدة