خبر : عباس يدرس مقترح لاجراء مفاوضات جزئية ..مبادرة ميتشل الاخيرة : وقف الاقتحامات وتخفيف الحصار والانسحاب من بعض مناطق (أ) لاستئناف المفاوضات

رام الله سما كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة أن الإدارة الأمريكية وعبر مبعوثها لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل طرحت في الأيام الأخيرة مبادرة جديدة تهدف إلى إقناع الفلسطينيين باستئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين.  وتهدف المبادرة التي كشف عنها مساء الاثنين إلى تحريك عملية السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال عبر خلق الأجواء الملائمة لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية. وأوضح مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس أنه وحسب المبادرة الأمريكية ستتوقف "إسرائيل" عن تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق المصنفة (أ) من الضفة الغربية والتي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة. وفي الإطار ذاته، ستنسحب قوات الاحتلال من بعض المناطق المصنفة (ب) وستسمح لقوات الأمن الفلسطينية بدخول بعض المناطق المصنفة (ج) التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.  ومن المقرر حسب المبادرة، أن تفرج سلطات الاحتلال عن عدد من السجناء الفلسطينيين، فيما اقترحت أيضًا تخفيف إجراءات الحصار المفروض على قطاع غزة بهدف إفساح المجال إمام إعادة اعماره بعد الدمار الذي لحق به اثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه.  كما تقترح المبادرة أن تحول "إسرائيل" إلى السلطة الفلسطينية عوائد الرسوم الجمركية التي تجنيها نيابة عن الفلسطينيين.  وأضاف المسؤول الفلسطيني أن ميتشل قدم هذه المبادرة خلال المباحثات التي أجراها في الأيام الأخيرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.  وأشار إلى أن نتنياهو طلب عقد اجتماع مع عباس لبحث هذه المبادرة قبل الإعلان عنها رسميًا، إلا أن عباس أصر على ضرورة تنفيذ "إسرائيل" لهذه البنود قبل الشروع في المباحثات كونها خطوات تعبر عن حسن النية. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الرئيس عباس يعكف على دراسة اقتراح أمريكي لإجراء محادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مستوى أقل من المفاوضات الكاملة. وفي إشارة إلى ترحيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد "بأفكار جديدة" غير محددة لميتشل بشأن المحادثات قال مسؤولون إسرائيليون إن حكومتهم مستعدة للمشاركة في مناقشات تتوسط فيها الولايات المتحدة مع المسؤولين الفلسطينيين. وحسب رويترز فإن "هذه المقترحات ستخضع للنقاش في اجتماع لوزراء كبار من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، دون أن تحدد موعد الاجتماع وهوية هؤلاء الوزراء". وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنها ليست على دراية بقضايا مثل السجناء والتي قد تناقش مع الفلسطينيين الذين تحدثوا بدلا من ذلك عن محادثات على مستوى وزاري أو دون ذلك لبحث تضييق الخلافات المتعلقة "بالقضايا الأساسية" في مفاوضات السلام المعلقة.  وكانت عملية السلام قد تعثرت منذ 13 شهرًا على الأقل بعد رفض الكيان الإسرائيلي الدخول في مفاوضات الوضع النهائي حول القدس واللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية التي اقترح إقامتها وفقًا لرؤية حل الدولتين التي طرحتها الإدارة الأمريكية السابقة