القدس المحتلة / سما / من المقرر أن يلتئم غدا مؤتمر مجلس أوروبا في باريس والذي يضم 47 دولة من بينها دول ليست عضو في الاتحاد الأوروبي, وستركز النقاشات خلال المؤتمر على الوضع في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن المؤتمر سيناقش تقرير يتناول الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما يتعلق بالحل الدائم وعرض حلول وأفكار لحل الصراع. ويتخوف الساسة في إسرائيل بشكل كبير من بعض فقرات التقرير التي تتعرض لعمليات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة, ولاسيما تقرير غولدستون في هذا الشأن. ومن المحتمل أن تواجه إسرائيل وضعا لا تحسد في هذا المؤتمر مع الأخذ بالاعتبار أن تركيا هي رئيسة مجلس أوروبا الحالي, بينما يمثل إسرائيل في هذا المؤتمر نائب وزير الخارجية داني أيلون الذي أثار حفيظة الأتراك على خلفية إهانة الوزير التركي في تل أبيب. ويشار إلى أن التقرير لا يدين إسرائيل وحدها إنما يتعرض لحركة حماس أيضا ويتهما بأعمال تعتبر جرائم حرب وفق القانون الدولي. وفي نهاية التقرير يطالب ممثلو دول مجلس أوروبا إسرائيل بفتح المعابر مع قطاع غزة, كما يطالبون حماس بوقف "الإرهاب" وإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط, ووقف تهريب الأسلحة. ومن المتوقع أن يدعو المجلس إلى إجراء تحقيق جدي وأساسي من أجل الوصول إلى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسئولية استعمال هذه الأنواع من الأسلحة بشكل مخالف للقانون الدولي.