حظي الطبيب المغربي البروفيسور يوسف بو عبد الله باستقبال حار لدى نزوله في مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، قادماً من قطاع غزة، حيث كان متطوعاً إلى جانب أطقم فلسطينية في إجراء عمليات جراحية للأطفال.
واستقبل البروفيسور بو عبد الله بالورود والشعارات المتضامنة مع أهالي غزة، وكان من بين المحتفين به نشطاء في هيئات مدنية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومناهضة التطبيع.
وعلى امتداد ثلاثة شهور، أشرف الدكتور يوسف بو عبد الله على إجراء حوالي 250 عملية جراحية لفائدة أطفال ومواطني قطاع غزة، في مبادرة ليست الأولى في مساره المهني والإنساني؛ حيث سبق له زيارة القطاع خلال فترات مختلفة من العدوان الإسرائيلي على غزة، بينها حرب 2008 التي قام في أعقابها بجلب شتلة زيتون من غزة، لزرعها في المستشفى الجامعي بمدينته فاس.
وأثنى المدير العام لوزارة الصحة في غزة على الطبيب المغربي بو عبد الله، مشيرًا إلى أنه كان يعمل ليل نهار بهدف إنقاذ الفلسطينيين، ويجري ثماني عمليات كبرى يومياً، وذلك منذ الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساء. وبعد الخامسة، يعمل في العيادات ذات التخصص، لدرجة أنه أجرى حوالي 250 عملية جراحية.
وفي فيديو انتشر له خلال الآونة الأخيرة، قال البروفيسور المغربي يوسف بو عبد الله، قبل عودته إلى المغرب: “أوجد في مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، وأزاول بجانب الأطباء والممرضين جراحة الأطفال. وتشرفت بأن أكون في هذه البلدة الطيبة مع أهلي وفي بلدي الثاني بعد المغرب، وأتشرف أيضاً بأن أكون يدَ عون لأبنائي وإخواني في جباليا… حين أتيت إلى هنا لم أجد جرّاح أطفال يزاول المهنة، لذلك أحسست بالواجب وبالانتماء إلى هذه المنطقة”.