موعد الرئيس المصري حسني مبارك أمس بمواصلة اقامة "المبنى الاسمنتي" على طول الحدود بين مصر وغزة واتهم الرئيس بشار الاسد بـ "تشجيع احتفالات عنف ضد مصر". في حدث بمناسبة "يوم الشرطي" في مصر القى الرئيس مبارك كلمة أعرب فيها عن غضبه من الانتقاد الذي تتعرض له دولته في أعقاب اقامة السور على طول الحدود. "ما نقيمه على طول الحدود مع غزة هو شأن سيادي لمصر وحدها"، قال. "لن نخضع للضغوط، لمحاولات التدخل او للضغط علينا لوقف البناء". وعلى مدى حديثه امتنع مبارك عن قصد عن تسمية الحائط الفولاذي باسمه الصريح وفضل الحديث عن "المباني". وهاجم مبارك سوريا التي سمحت بزعمه "باحتفالات جماهيرية ونشاط عنيف ضد مصر". والمقصود هو المظاهرات امام مباني السفارتين المصريتين في دمشق وبيروت ومحاولات اقتحامهما. "لدينا معلومات موثوقة وأكيدة على ما يجري في تلك الدولة الشقيقة التي تسمح بأن تدار ضدنا احتفالات عنيفة"، قال مبارك، "وأنا أعلن لهم: انتم تعيشون في بيت من الزجاج، ونحن نعرف بالضبط ما يحصل عندكم". مبارك، الذي لم يذكر صراحة اسم سوريا، يرد كل مساعي الوساطة بينه وبين الرئيس بشار الاسد، يرفض الحديث معه ومؤخرا قاطع مبادرة للملك السعودي في عقد "صلحة" ثلاثية في الرياض. اضافة الى تصريح النوايا في موضوع الحائط الفولاذي، الذي يرمي الى سد التهريب الى غزة، هاجم مبارك ايضا الاسلاميين المتماثلين مع الحركة السلفية المتطرفة ووصفهم بأنهم "تهديد أمني". واتهم الاسلام المتطرف بعمليات الارهاب في الفنادق والمواقع السياحية في سيناء. وهذا يدل عمليا على الازمة العميقة بين نظام الرئيس مبارك وبين قيادات حركة حماس في غزة ودمشق. واختار مبارك القاء الكلمة الحازمة بعد ان اصيب عشرات من افراد الشرطة مؤخرا في المواجهات على طول الحدود مع غزة، في قمع الاضطرابات ضد الحائط الفولاذي وفي حدث عنيف بين الاقباط والمسلمين في مصر.