بعد اسبوعين من المواجهة المغطاة اعلاميا بين نائب وزير الخارجية داني ايالون وبين السفير التركي احمت اوغوز تشليكول، ضيف اجنبي اخر يتناكف مع نائب وزير الخارجية. وزير التعاون الدولي في الحكومة البلجيكية، شارل ميشيل، الذي وصل لزيارة المنطقة، طلب ان يزور قطاع غزة كي يدرس مشاريع تتبرع بها الحكومة البلجيكية لهم. ولكن ايالون منعه من الزيارة وابلغه بانه لن يكون بوسعه الدخول الى غزة. "الامر سيعطي شرعية لحماس"، قال ايالون للوزير. "على أي حال كل مساعدة تنقلها بلجيكا الى غزة ستسلبها حماس". فغضب الوزير البلجيكي لمنعه من الدخول الى غزة وبدأ يجادل ايالون وقال لنائب الوزير: "ليس طبيعيا من الدخول الى غزة لاعتبارات انسانية. اردت فحص الوضع في غزة كي أرى كيف يمكننا ان نساعدهم". فأجابه ايالون "المساعدات الانسانية نقدمها نحن. آسف جدا، ما تفعله يعطي شرعية لحماس". وشرح ايالون لميشيل بأنه "في صحبة طيبة" وليس فقط هو يضطر الى البقاء خارج القطاع. "لم نعط اذنا حتى لوزراء خارجية فرنسا، تركيا وايرلندا. نحن ثابتون في هذا الشأن". وحاول البلجيكي الدفاع عن نفسه وقال: "انا امثل هنا موقف اوروبا" اما ايالون فأجابه: "بقدر ما أذكر اوروبا تنتمي الى الرباعية. حماس تعتبر كمنظمة ارهابية في اوروبا وهذا هو الموقف الاوروبي". فأنصب البلجيكي لاقوال ايالون، صمت وانتهت المواجهة. وخلافا للمواجهة مع التركي – فان اللقاء مع البلجيكي دار حسب المعايير الدبلوماسية ولم يتضمن اهانات.