استنكرت حركة حماس، السبت، إقدام إسرائيل على شراء إعلانات على منصة غوغل للتشهير بـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) وموظفيها.
ودعت حماس، الوكالة إلى عدم الرضوخ لتهديدات تل أبيب والاستمرار في “فضح جرائمها” بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق السبت، كشف مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني، أن حكومة إسرائيل تشتري إعلانات على منصة غوغل “للتشهير بالوكالة ومنع المستخدمين من التبرع لها”، محذرا من أن “هذا لا يضر بسمعة الوكالة فحسب، بل يعرض حياة موظفينا للخطر”.
وتعقيبا على ذلك، قالت حماس، عبر بيان على منصة “تلغرام”، إن “تصعيد سلطات الاحتلال حملة التحريض ضد الأونروا عبر شرائها إعلانات على منصة غوغل للتشهير بالوكالة وموظفيها وشيطنتهم، ودعوة المستخدمين لوقف التبرع لها؛ سلوك إجرامي”.
واعتبرت أن هذا السلوك “يندرج ضمن سياسة الاحتلال الساعية لإنهاء دور الوكالة الإنساني والقانوني، وحرمان شعبنا الفلسطيني من حقه في الخدمات التي تقدمها، في ظل حملة الإبادة الوحشية التي يتعرّض لها”.
ودعت الحركة الفلسطينية، المنظمات الإنسانية الدولية، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها الأونروا، التي “تقف اليوم شاهدا على جرائم وإرهاب حكومة المتطرفين الصهاينة، واستهدافها المتعمّد لكل مناحي الحياة والمدنيين في القطاع، بمن فيهم موظفو الإغاثة؛ إلى عدم الرضوخ لتهديدات وإجراءات الاحتلال”.
وطالبت هذه المنظمات والمؤسسات بالاستمرار في “فضح جرائم الاحتلال وأساليبه الفاشية، التي تسعى إلى تعميق معاناة شعبنا الإنسانية، وشطب حقوقه السياسية والقانونية، بما فيها حقّه في العودة لأرضه ودياره التي هُجِرَ منها”.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن “عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم” على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
لكن بعض هذه الجهات تراجعت لاحقا عن قراراتها وأفرجت عن تمويلات للوكالة عقب تحقيقات أممية أثبتت عدم صحة المزاعم الإسرائيلية بحقها.
وتأسست الأونروا وا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.