قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه على الرغم من أنها لم تراجع نص اتفاق الفصائل الفلسطينية في بكين، بما في ذلك حماس وفتح، لإنهاء "انقسامها"، إلا أن الولايات المتحدة لا تدعم أن يكون لحماس دور في حكم غزة بعد الحرب، وفقًا لمتحدث باسمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بحكم غزة في نهاية الصراع، لا يمكن أن يكون هناك دور لمنظمة إرهابية"، في إشارة إلى حماس على وجه التحديد.
وأضاف ميلر أنه لا يعتقد أن الاتفاق "سيكون له بأي شكل من الأشكال تأثير على المناقشات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تريد رؤية السلطة الفلسطينية تحكم "غزة والضفة الغربية بشكل موحد" بعد الحرب.
وقال ميلر: "لكن لا، نحن لا ندعم دورًا لحماس"، وقال أيضًا إن حماس "ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ولم يذكر ميلر ما إذا كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتحدث عن الاتفاق على وجه التحديد في اجتماعه المقبل مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي قال إنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن حكم ما بعد حرب غزة وإنشاء حكومة مصالحة وطنية مؤقتة".
ولم يتضح من تصريحات وانغ ما هو الدور الذي ستلعبه حماس، التي ليست جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، أو ما هو التأثير المباشر لأي اتفاق. عُقدت المحادثات في الوقت الذي لا يزال فيه الحكم المستقبلي للأراضي الفلسطينية موضع تساؤل، حيث تعهدت القيادة الإسرائيلية الحالية بالقضاء على حماس، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقعت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتي حماس وفتح، اتفاقا بشأن "إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية". وجاء هذا الإعلان بعد محادثات المصالحة التي ضمت 14 فصيلا فلسطينيًا في بكين بداية من الأحد، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية، والتي تأتي في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربًا ضد حركة حماس في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى القيام بدور وسيط السلام في القطاع.