الحرب على غزة تشعل سجالات صاخبة على حافة العراك بالأيدي بين نواب عرب ويهود في الكنيست

الجمعة 19 يوليو 2024 05:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحرب على غزة تشعل سجالات صاخبة على حافة العراك بالأيدي بين نواب عرب ويهود في الكنيست



القدس المحتلة/سما/

خلال مداولات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) حول الحرب المتوحشّة على غزة ومحاولات اليمين الصهيوني الغيبي المتطرف إلصاق تهمة الإرهاب بالجانب الفلسطيني، بادر النائب أيمن عودة (رئيس كتلة تحالف الجبهة والعربية للتغيير) لتوجيه إصبع الاتهام لحكومة الاحتلال ووزرائها مما أثار عاصفة من ردود الفعل وحملة شديدة عليه من قبل نواب إسرائيليين وإنزاله عن المنصة عنوة.

في كلمته قال النائب أيمن عودة وسط مقاطعته والصراخ عليه ومحاولة الاعتداء عليه من قبل بعض نواب الأحزاب الصهيونية: “أنتم الإرهابيون هذه هي الحقيقة. حسب التعريف العالمي لكلمة “الإرهاب” الذي بدأ منذ ثلاثينات القرن الماضي هو مسّ بشكل مباشر ومقصود أو تهديد على مجموعة سكانية والسؤال هنا من هو الإرهابي؟ مشروع القانون المطروح من طرفكم يتحدث عن سحب جنسية أو مواطنة من يشجع أو يحرّض على الإرهاب. وأنا أسأل هنا من هو الذي يحرّض على الإرهاب وقتل الأطفال في غزة؟ من الذي يحرّض ضد مواطنين وضد مدنيين ومن الذي قتل 40 ألف غزي؟ من ارتكب ذلك؟”.

ومضى عودة في تساؤلات العارف وفي توجيه إصبع الاتهام: “المدان بالإرهاب يجلس هنا. الإرهاب أنتم.. هذه المجموعة التي يجب أن تدان بالإرهاب.. إرهاب ضد مدنيين وقتلة أطفال بعمر سنتين وثلاث سنوات وقتل رضع وقتل عشرين ألفا تحت سن العاشرة من أطفال غزة. أنتم الإرهابيون والقتلة”.

بعد ذلك بادر رئيس الجلسة في الكنيست الإسرائيلي لمطالبة أيمن عودة بالتراجع عن مقولته واتهاماته وعندما لم يفعل قام بإغلاق المايكرفون وإنزاله عنوة من المنصة.

يشار إلى أنه في جلسة أخرى شهدها الكنيست الإسرائيلي وقعت مشادات صاخبة بين نواب عرب وإسرائيليين كادت أن تنزلق لعراك بالأيدي خلال نقاش حاد حول من المجرم الحقيقي في الحرب على غزة. يشار إلى أن بعض الوزراء في حكومة الاحتلال مثل وزير الأمن بن غفير قد أدينوا بالإرهاب في محاكم إسرائيلية.

وفي التزامن هناك من يتساءل داخل أراضي 48 عن مسؤولية فلسطينيي الداخل وبعض أحزابهم في صعود قوى فاشية وإرهابية لسدة الحكم، وذلك من خلال المشاركة في إسقاط حكومة “التغيير” السابقة وعدم المشاركة بنسبة لائقة في الانتخابات العامة الأخيرة مما رجح كفّة اليمين الصهيوني المتشدد. على خلفية هذه التجربة هناك دعوات متصاعدة سبقت الحرب على غزة تؤكد أن الخيار ليس بين أخيار وبين أشرار في الحلبة السياسية الإسرائيلية بل تدعو للتمييز بين المرّ والأمر من ناحية التبعات المحتملة على قضايا الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر.