الأونروا: عائلات غزة لا تزال تعيش صراعا يوميا من أجل البقاء

السبت 06 يوليو 2024 05:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأونروا: عائلات غزة لا تزال تعيش صراعا يوميا من أجل البقاء



غزة/سما/

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، أن "عائلات قطاع غزة لا تزال تعيش صراعا يوميا من أجل البقاء وتكافح للحصول على الاحتياجات العاجلة، مثل الطعام والماء".

جاء ذلك على لسان مدير التخطيط بالأونروا سام روز، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأضاف المسؤول الأممي أن "عائلات غزة لا تزال تعيش صراعا يوميا من أجل البقاء، حيث يفكر الفلسطينيون باستمرار بكيفية الحصول على احتياجاتهم العاجلة، مثل وجبتهم التالية، والماء للشرب وغسل الملابس واستخدام الحمام، وتأمين متطلبات أبنائهم".

وأوضح روز أن "الفلسطينيون بغزة لا يزالون يكافحون من أجل الحصول على الضروريات الأساسية، وبالتالي يجب وقف إطلاق النار الآن".

وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، السبت، إن "سكان غزة يواجهون نزوحا قسريا جديدا وسط فقدان الأمل، وعدم اليقين بالسلامة نظرا لعدم وجود مكان آمن يذهبون إليه".

جاء ذلك وفق مسؤولة الاتصالات بـ"الأونروا" لويز ووتردج، في مقابلة مع صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأوضحت أن "العائلات الفلسطينية في غزة يفقدون الأمل وقوة الإرادة فيما يواجهون نزوحًا قسريًا جديداً وسط حالة من عدم اليقين على الإطلاق بشأن السلامة".

وشددت المسؤولة الأممية على أن "سكان غزة ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه، وبالتالي يجب وقف إطلاق النار فورا".

واختتمت حديثها بالقول إن "أوامر الإخلاء المتكررة تؤثر سلبا على سكان غزة الضعفاء أصلا".

والاثنين، دعا متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، إلى إخلاء الفلسطينيين مناطق شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما اضطرهم إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي بمدينة رفح الجنوبية.

والثلاثاء، توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خان يونس، وهو عدد النازحين الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.