غادر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، العاصمة القطرية الدوحة بعد إنهاء زيارة رسمية له، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي نفذته طهران صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالت أهدافا ومواقع عسكرية إسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الرئيس الإيراني غادر الدوحة، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار حمد الدولي، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية إبراهيم بن يوسف فخرو، وسفير دولة قطر لدى إيران سعد عبد الله سعد آل محمود الشريف، وسفير إيران لدى قطر علي صالح آبادي.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان؛ إن بلاده تريد السلام، لكن إذا رد الاحتلال على الهجوم الذي شنته بلاده، فسيكون رد طهران أقسى.
وذكر بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة الدوحة، الأربعاء: "نحن ضد إراقة الدماء بشكل مطلق، قلنا دائما إننا نريد السلام. لا نريد سفك الدماء في أي بلد. لكن إسرائيل تجبرنا على القيام بذلك".
وأضاف أن "دولة الاحتلال باغتيالها ضيفنا أجبرتنا على الرد، قامت بذلك في ليلة أدائي اليمين الرئاسي، لا يمكن لأي دولة أو جهة أن تقبل بذلك، لا يمكن لأي دولة أن تتطور أو تزدهر في ظل الحرب".
وحول احتمال قيام الاحتلال بالرد على الهجوم الإيراني، أكد بزشكيان أنه “إذا قامت إسرائيل بالرد، فسيكون ردنا أقسى”.
وكان مسؤولون إسرائيليون حذروا من حرب إقليمية شاملة، وأن "إسرائيل" ستشن ردا قويا على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم الذي وقع أمس الثلاثاء، وقد تستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران، وغيرها من المواقع الاستراتيجية.
وقال موقع "أكسيوس"؛ إن "إسرائيل وإيران الآن أقرب من أي وقت مضى إلى فتح جبهة جديدة، وأكثر خطورة في الحرب التي اجتاحت الشرق الأوسط، بعدما هددت إيران بأنه إذا ردت إسرائيل بالقوة على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها، فإنها ستهاجم مرة أخرى".
وأضاف الموقع: "إذا حدث ذلك، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن جميع الخيارات ستكون على الطاولة، بما في ذلك الضربات على المنشآت النووية الإيرانية".