المواجهة وشيكة جدا..اسرائيل : حزب الله سيُطلِق يوميًا 3000 صاروخ ولا قوة بالعالم تستطيع اسقاطها..

الجمعة 05 يوليو 2024 11:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المواجهة وشيكة جدا..اسرائيل : حزب الله سيُطلِق يوميًا 3000 صاروخ ولا قوة بالعالم تستطيع اسقاطها..



القدس المحتلة/سما/

الشمال يشتعل والمواجهة بين الكيان وحزب الله باتت وشيكةً جدًا، هذا ما أكّدته المصادر الأمنيّة والسياسيّة في تل أبيب، واعترفت إسرائيل بشكلٍ رسميٍّ أنّ شمال دولة الاحتلال تعرّض أمس الخميس لأعنف قصفٍ من قبل حزب الله اللبنانيّ، وأكّد جيش الاحتلال انطلاق صافرات الإنذار من هجمات صاروخية وجوية على امتداد الحدود الشمالية مع لبنان وفي مرتفعات الجولان العربيّ السوريّ المُحتّل.

 وصباح اليوم الجمعة أقّرت إسرائيل بأنّ ضابطًا في جيش الاحتلال قُتِل في مرتفعات الجولان المُحتلّة نتيجة القصف الصاروخيّ لحزب الله أمس الخميس.
 وبحسب الناطق العسكريّ الإسرائيليّ، انطلقت صافرات الإنذار 17 مرة على امتداد نحو 90 دقيقة في مناطق متفرقة على طول الحدود مع لبنان من نهاريا غربًا حتى الجولان المحتل شرقًا.
 وأعلن حزب الله استهداف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 200 صاروخ، وذلك في إطار الرد على مقتل أحد القياديين بغارة إسرائيلية، أمس الأوّل، في جنوب لبنان.
 وقال الحزب، في بيان، إنّه في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدوّ في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف عناصره بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع، خمسة مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري وفي شمال إسرائيل.
 وقد دوت على امتداد الحدود اللبنانية مع الكيان وصولاً إلى الجولان، صافرات الإنذار بهجمات صاروخية وجوية بحسب الجيش الإسرائيليّ.
 على صلةٍ بما سلف، ذكر موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، أنّ حيفا هي المدينة الثالثة من حيث حجمها الأكثر إغراءً لحزب الله، في إشارةٍ إلى إمكانية استهدافها من قبل حزب الله، مُرجعًا ذلك إلى وجود تجمّع للمنشآت الإستراتيجية فيها، ومحطة كهرباء مليئة بمواد خطرة وقابلة للاشتعال وسطها.
 وبحسب الموقع، الذي اعتمد على مصادر أمنيّةٍ مطلعةٍ، فإنّ السيناريوهات الافتراضية لهجوم كثيف من لبنان تصبح قريبة من الواقع أكثر فأكثر، والسؤال الذي يجب طرحه هو هل إسرائيل مستعدة لذلك؟
 ونقل الموقع عن رئيس قسم الأبحاث في مركز (علما) لدراسة تحديات الأمن في الشمال طال بيري قوله إنّ الجزء الأكبر من قوة نيران حزب الله في الأيام الأولى من الحرب سيتركز على حيفا وسيكون من الصعب للغاية، بل من المستحيل، إدارة حياة مدنية طبيعية هناك.
 وتابع: “لكون الحديث يجري عن حجم إطلاق صواريخ كبير جدًا، إحصائيًا، فإنّ كمية إطلاق الصواريخ اليوميّة، والتي ستكون فعّالة عن حقّ، ستكون كبيرة جدًا مقارنة بما كان معروفًا حتى الآن في الشمال أو بنحو عام”.
 ووفق الموقع، قام المركز هذا الشهر بتحديث تقديراته إلى 75 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بحوزة حزب الله، منها بضعة آلاف دقيقة وترسانة أخرى تضم نحو 2500 طائرة بدون طيار، من جميع الأنواع.
 ومضى قائلاً: “نقل السلاح إلى حزب الله عبر الممرّ الإيراني مستمر طوال الوقت، ولدى الحزب قدرة إنتاج أسلحة ذاتية على الأراضي اللبنانية”، ويقدر مركز (علما) أنّ “نشاط الممرّ والإنتاج الذاتي سيستمران حتى في أثناء الحرب الشاملة مع إسرائيل، وفي مثل هذا الوضع، سيكون حزب الله قادرًا على مواصلة إطلاق الصواريخ لفترة طويلة جدًا من الزمن”.
وفي تقدير (علما)، فإنّ كمية السلاح التي بحوزة حزب الله ستسمح له بتنفيذ ما متوسطه 3000 عملية إطلاق يوميًا على إسرائيل، خلال الأيام العشرة الأولى على الأقل.
وأردف “على افتراض أنّ مثل هذه الحرب ستستمر لمدة شهرين تقريبًا، سيكون حزب الله قادرًا على الاستمرار في إدارة اقتصاد إطلاق قوي جدًا إلى إسرائيل، بما لا يقل عن 1000 عملية إطلاق في المتوسط يوميًا. وهذا لا يشمل حجم عمليات إطلاق الصواريخ وإطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيليّ التي ستناور على الأراضي اللبنانية. لا توجد جهة في العالم قادرة على مواجهة هذا المطر من الصواريخ والقذائف الصاروخية”.
وأوضح الموقع أنّ حيفا جذابة لحزب الله لثلاثة أسباب على الأقل: الأوّل، هي ثالث أكبر مدينة ويبلغ عدد سكانها 300.000 نسمة أو أكثر. الثاني: تضمّ تجمعًا للمنشآت الإستراتيجية بما في ذلك الموانئ البحرية ومصافي النفط والمعسكرات العسكرية ومصانع أمنية ومحطات الطاقة ومنشآت يخزن فيها كميات كبيرة من المواد الخطرة، الثالث: عدم استعدادها للحرب. أكثر من نصف السُكّان ليس لديهم غرف محصنة على الإطلاق، والعديد منهم يعيشون في مبانٍ أصبحت ملاجئها قديمة أيضًا.
وخلص إلى أنّ الحل المقترح هو ملاجئ حضرية وحتى ملاجئ تحت الأرض مثل نفق الكرمل ومواقف السيارات تحت الأرض التي تشير إليها البلدية، وختم: “كم من الوقت يمكن العيش في ظل حلٍّ مشابه؟ لا توجد خطة لإجلاء سكان حيفا، وهذا قبل أنْ نذكر آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين أضيفوا إلى المدينة من مستوطنات خط المواجهة”.
في الختام وجي التنويه إلى أنّ المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، أكّد أنّ الطريقة الوحيدة لإقناع حسن نصر الله بوقف إطلاق النار هي التوقيع على اتفاقٍ لتبادل الأسرى بين حماس والكيان.
وشدّدّ المُحلل على أنّ عملية الاغتيال التي نفذّتها إسرائيل كان ردّ فعل أوتوماتكيٍّ، وأنّ القصف المُكثّف الذي تعرّض له شمال الكيان ومرتفعات الجولان المحتلّة، يُثير التساؤل حول جدوى الاغتيالات لأمن سُكّان شمال الدولة العبريّة، على حدّ تعبيره.