قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إن تصريحاته الأخيرة حول حزب الله اللبناني، “فُسّرت في غير سياقها الصحيح”، وإن التحفظات على سياسات الحزب وأفعاله “ما زالت قائمة”.
جاء ذلك في بيان للجامعة، بعد يومين من تصريحات أدلى بها زكي للإعلام، قال فيها إن “الجامعة لم تعد تسمّي حزب الله منظمة إرهابية”، وذلك في ختام زيارة له للعاصمة اللبنانية بيروت، وسط تصعيد واحتمال نشوب حرب أوسع بين حزب الله وإسرائيل.
وفي البيان ذاته، أوضح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن التكليف الصادر لزكي بزيارة لبنان موفدًا شخصيًا من جانبه للتواصل مع القوى السياسية اللبنانية “هو تنفيذ لقرارات مجلس الجامعة بشأن التضامن مع لبنان”.
وأكد أبو الغيط، أن “الأمانة العامة تلتزم دومًا بالتنفيذ الكامل لقرارات الدول في كافة الموضوعات”.
من جانبه، قال زكي إن “تصريحات له في الموضوع قد فسرت في غير سياقها الصحيح”، في إشارة لتصريحاته بشأن رفع صفة “الإرهاب” عن “حزب الله” التي أعلنتها الجامعة في 11 مارس/ آذار 2016.
وأشار إلى أن “هذا لا يعني بأي حال زوال التحفظات والاعتراضات العديدة على سلوك وسياسات وأفعال ومواقف الحزب، ليس فقط داخليا وإنما إقليميًا أيضًا”.
وأوضح أن “قرارات الجامعة العربية ذات الصلة، تتضمن قرارًا معتمدا بإجماع الدول الأعضاء، وهو الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، بما في ذلك إلى أي ميلشيات أو مجموعات مسلحة غير نظامية”.
وحتى الساعة 21:00 (ت.غ)، لم يصدر بيان من حزب الله بشأن ما ذكره زكي.
والسبت، قال زكي في تصريحات متلفزة، إن “قرارات الجامعة العربية كان بها تسمية لحزب الله أنه إرهابي، ولذلك كان التواصل معه منقطعا وتوافقت الدول الأعضاء على أن لا تستخدمها، مما فتح الطريق لأن نتواصل باعتبارها لم تعد موجودة”، في إشارة للقاء مسؤولين بحزب الله خلال الزيارة.
والجمعة، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن حسام زكي زار بيروت والتقى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله، النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين جامعة الدول العربية و”حزب الله” منذ أكثر من 10 سنوات.
وبحسب بيان للجامعة العربية، الجمعة، أجرى زكي في زيارة بدأها الثلاثاء، “عددًا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني”.
