قررت إسرائيل تعيين البروفيسور رون شابيرا، قاضيا ممثلا لها في محكمة العدل الدولية، خلفا لأهارون باراك الذي استقال من منصبه الشهر الماضي، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء الاثنين، إن “إسرائيل قررت تعيين المحامي وأستاذ القانون البروفيسور رون شابيرا، قاضيا خاصا ممثلا لها في محكمة العدل الدولية في لاهاي”.
وشابيرا هو “عميد المركز الأكاديمي بيريز” (كلية تقع في مستوطنة رحفوت)، وسبق أن عمل محاضرا في جامعتي بار إيلان وتل أبيب الإسرائيليتين، وفق المصدر ذاته.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، استقال القاضي باراك، من منصبه كممثل لإسرائيل في “العدل الدولية” لأسباب قال إنها “شخصية وعائلية”، بحسب الإعلام العبري.
وفي 24 مايو/ أيار الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين، بشكل فوري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في جلسة إعلان نص حكم المحكمة بشأن طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف الحرب على غزة، وبأغلبية 13 قاضيًا مقابل اثنين (أحدهما ممثل إسرائيل باراك).
وباراك هو قانوني إسرائيلي سبق وعمل مستشارا قضائيا للحكومة الإسرائيلية (1975–1978)، ورئيسا للمحكمة العليا في إسرائيل (1995–2006).
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عينت إسرائيل باراك بمنصب قاض منتدب من جانبها في محكمة العدل الدولية.
ووفقا لقوانين المحكمة الدولية، فإن أي دولة تقدم شكوى أو يقدم ضدها شكوى يمكنها ضم قاض من قبلها، إلى 15 قاضيا دائما في المحكمة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 125 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
