سموتريتش: مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية

الإثنين 01 يوليو 2024 05:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
سموتريتش: مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية



القدس المحتلة/سما/

هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، بإقامة مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف جديد بالدولة الفلسطينية.


وخلال مؤتمر صحفي نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية، قال سموتريتش: “مقابل كل دولة تعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، سنقيم مستوطنة جديدة، وبالتالي نبرز إلى الواجهة الفكرة الوهمية المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية والتي ستعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر”.


وأضاف زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف: “التصريح بتشريع خمس بؤر استيطانية هو رد على الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول التي اعترفت مؤخرا بالدولة الفلسطينية”.


وخلال الأسابيع الماضية، اعترفت كل من أيرلندا وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا بدولة فلسطين، ما يسمح بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها.


وعليه، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، الأسبوع الماضي، “شرعنة 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنات”.


وعن الأوضاع في غزة، دعا سموتريتش إلى تشكيل حكومة عسكرية في القطاع بعد التقارير عن قرب إعلان الجيش عن انتهاء مرحلة القتال العنيف في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.


واعتبر أن “الحكومة العسكرية في غزة هي التي ستسمح للجيش الإسرائيلي باحتلال المنطقة والسيطرة عليها ومنع عودة حماس واستعادة قوتها”.


وادعى: “لقد حقق الجيش إنجازات عظيمة في ضرب حماس والبنية التحتية المعادية، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل، لن نوقف الحرب حتى نحقق جميع أهداف الحرب المتمثلة في تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن”.


وفي معرض الحديث عن المساعدات الإنسانية الواصلة لقطاع غزة، طالب سموتريتش بـ”تحمل (تل أبيب) مسؤولية توزيعها وذلك لضمان عدم وصولها إلى حماس”.
ولأكثر من مرة، قالت مؤسسات أممية إن إسرائيل تفرض قيودا على دخول المساعدات لقطاع غزة ما يجعل تقديم الاستجابة الإنسانية “أمرا مستحيلا”.


كما عدّ الوزير الإسرائيلي الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية “فضيحة وفشل كبيرين”.


وصباح الاثنين، أطلقت إسرائيل سراح أبو سلمية بعد اعتقاله في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك ضمن 54 أسيرا أفرجت عنهم بسبب الاكتظاظ في سجونها، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.


وبشأن لبنان، أكد سموتريتش "ضرورة شن حرب وإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان بدلا من إبقاء هذه المنطقة في أرضنا"، محذرا من أنه "إذا تم تأجيل قرار الحرب وتقويض قدرة حزب الله ستتكبد إسرائيل ثمنا باهظا وآلاف القتلى".


وأكد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس الأحد، أنه "لا يستخف بالثمن المتوقع للحرب ضد لبنان". وقال، في كلمة له، إنه "لا مفر من حرب حاسمة وسريعة ضد حزب الله"، مشيرا إلى أن "أي ثمن تدفعه إسرائيل اليوم سيكون أقل بكثير مما ستدفعه إن لم تتحرك".

وكشف تقرير أمريكي، في وقت سابق، أن المسؤولين الأمريكيين لاحظوا تحولا كبيرا في موقف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشأن ما أسماه في وقت سابق "تدمير" حركة حماس و"حزب الله".

وفي البداية، وفي أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان موقف غالانت هو أنه "كان ينبغي لإسرائيل أن ترد بمحاولة تدمير كل من "حماس" و"حزب الله"، ومع ذلك فقد تطورت وجهة نظره، إذ يشير الآن إلى أن "فتح جبهة جديدة في الشمال سيكون أمرا غير مرغوب فيه"، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.


وشدد التقرير الأمريكي، على أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية، منقسمة حول "الحكمة في فتح جبهة أكبر مع حزب الله في الشمال".

كما تحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن الضغوط التي تمارسها الجبهة اللبنانية على الحكومة الإسرائيلية وجيشها، وكشفت أن القلق يتجاوز إسرائيل إلى واشنطن أيضا.

وقد أعرب مسؤولون أمريكيون عن أن وقف القتال في قطاع  غزة سيكون الطريقة الأكثر أمانا "لنزع فتيل الاحتكاك بين إسرائيل وحزب الله"، كما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية.


وذكر التقرير كذلك، أن خطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصبحت موضع شك بسبب "المطالب الإضافية من حماس والتصريحات الغامضة من نتنياهو".


وحثّت إدارة بايدن إسرائيل بشدة على عدم خوض حرب مع لبنان، لأنها ستكون كارثية على الجانبين، وربما تشعل حربا إقليمية، خاصة إذا تطلب الأمر تدخلا أمريكيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم أمريكا لإسرائيل سيؤثر بشكل كبير على حملة بايدن الرئاسية، ما يقلل من أصوات الأمريكيين العرب والتقدميين، بحسب التقرير.


وتصاعدت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل، مع تصعيد الإسرائيليين لهجماتهم داخل الأراضي اللبنانية، وتهديدهم بإعادة البلاد "إلى العصر الحجري"، ونتيجة لذلك، تتكهن وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بما إذا كانت هناك إمكانية لحرب واسعة النطاق مع إسرائيل.