نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو

الأربعاء 26 يونيو 2024 05:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو



القدس المحتلة/سما/

يتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقه هو ووزير الدفاع يوآف غالانت قبل 24 يوليو/ تموز المقبل، حسب إعلام عبري الأربعاء.

وفي 20 مايو/ أيار الماضي طلب مدعي عام المحكمة (مقرها في لاهاي) كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن نتنياهو أجرى مناقشة خلال اجتماع مساء الثلاثاء، حول احتمال أن تستجيب المحكمة الجنائية الدولية لطلب خان وتصدر قريبا أوامر اعتقال ضده وضد غالانت.

وحضر الاجتماع مسؤولون، بينهم وزير العدل ياريف ليفين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والمدعية العامة غالي باهاراف ميارا، وفق الصحيفة.

وتابعت: "يتوقع نتنياهو أن تتصرف المحكمة بناءً على طلب المدعي العام وتصدر أوامر الاعتقال قريبا، ربما حتى قبل خطابه المقبل أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو".

والولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة، لكن استقبالها نتنياهو رغم صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه من شأنه أن يعرضها لانتقادات.

ولا تعترف إسرائيل بالولاية القضائية للمحكمة التي تأسست عام 2002، وبعد 13 عاما تم قبول عضوية فلسطين في المحكمة، وهي هيئة دولية مستقلة غير تابعة للأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى، وتعد قراراتها ملزمة.

ووفق الصحيفة فإنه "تاريخيا، استغرقت عملية إصدار مذكرات الاعتقال من شهر إلى 8 شهور، ما يعني أن يناير/كانون الثاني هو آخر شهر في الشهور الثمانية".

بينما لفتت الى أن "الأمر استغرق من المحكمة شهرا واحدا فقط لإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" على خلفية حرب بلاده منذ فبراير/ شباط 2022 ضد أوكرانيا المدعومة من الغرب.

وقالت الصحيفة: "نظرا لأن خان قدم الطلب علنا، فمن المحتمل أن يتم الإعلان عن قرار المحكمة علنا، لكن من المحتمل أن تصدر مذكرات الاعتقال سرا لمنع أي تدخل في الإجراءات".

وزادت بأنه "لدى كل مَن يواجهون مذكرات اعتقال شخصية خيار الاستئناف أمام المحكمة، وتقديم الحجج لإلغاء هذه المذكرات".

وأشارت إلى 124 دولة وقَّعت على نظام روما الأساسي، الذي يحدد صلاحيات المحكمة، وهذه الدول ملزمة بإلقاء القبض على مَن صدرت بحقهم مذكرات اعتقال.

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب إسرائيل على غزة نحو 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.