غوتيريش: عدد الذين قتلوا في غزة غير مسبوق منذ أصبحت أمينا عاما

الإثنين 24 يونيو 2024 09:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
غوتيريش: عدد الذين قتلوا في غزة غير مسبوق منذ أصبحت أمينا عاما



نيويورك/سما/

 أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبادرة “مبادئ الأمم المتحدة لسلامة المعلومات” والتي تتعلق بنشر ثقافة الكراهية والمعلومات الكاذبة والمضللة عبر وسائل الإعلام. وقال في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، “إن عصر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت قد سهلت انتشار الكراهية والأكاذيب عبر الإنترنت ما سبب ضررًا جسيمًا لعالمنا، فالمعلومات المضللة والمعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية تغذي التحيز والعنف؛ وتفاقم الانقسامات والصراعات؛ وشيطنة الأقليات؛ والمساس بنزاهة الانتخابات”.

وردا على سؤال “القدس العربي” حول فشل المنظومة الدولية في وقف المجزرة ضد الشعب الفلسطيني في الشهور التسعة الماضية رغم 4 قرارات من مجلس الأمن وقرارين من الجمعية العامة وثلاث مجموعات من الإجراءات الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، إلا أن إسرائيل تحدت كل هذه المنظومة وتابعت عمليات القتل. قال غوتيريش “أولا المجتمع الدولي يجب أن يضع كل أنواع الضغط لضمان احترام القانون الدولي والقانوني الدولي الإنساني. إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة غير مسبوق في أي صراع شاهدته منذ أصبحت أمينا عاما. وهذا يعني أن حماية المدنيين لم تكن مراعاة أثناء القيام بالعمليات العسكرية. ومن جهة أخرى، فالقانون الدولي ينطبق هنا. وهناك محاكم وقرارات هذه المحاكم يجب أن تحترم في جميع الظروف”.

وردا على سؤال حول موقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من إصراره على عدم وقف إطلاق نار دائم، قال الأمين العام: هذا الموقف المعارض لم يتغير. “نحن نصر على وقف إطلاق نار إنساني، وإطلاق سراح الرهائن فورا وتهيئة الظروف للتقدم نحو حل الدولتين”.

ومتابعة لمبادرته حول سلامة المعلومات، عرض الأمين العام مبادئ خمسة لتطبيق مبدأ سلامة المعلومات: الثقة المجتمعية والمرونة؛ وسائل الإعلام المستقلة والحرة والتعددية؛ حوافز صحية؛ الشفافية والبحث؛ والتمكين العام – يعتمدان على رؤية شاملة لنظام بيئي معلوماتي أكثر إنسانية، وبيئة معلوماتية تدعم حقوق الإنسان ومستقبل مستدام، وتوفير أساس متين للتنمية المستدامة والشاملة والعمل المناخي والديمقراطية والسلام.

وخاطب الأمين العام وسائل الإعلام الحاضرة في المؤتمر الصحافي قائلا: “إن التهديدات التي تواجه سلامة المعلومات ليست جديدة، ولكنها تتكاثر وتتوسع بسرعة غير مسبوقة على المنصات الرقمية، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي”. وقال إن العلوم والحقائق وحقوق الإنسان والصحة العامة والعمل المناخي تتعرض للهجوم. و”عندما يتم استهداف سلامة المعلومات، فإن الديمقراطية كذلك – والتي تعتمد على تصور مشترك قائم على الحقائق للواقع. فالروايات الكاذبة والتشويهات والأكاذيب تولد السخرية وعدم التصديق وفك الارتباط. فهي تقوض التماسك الاجتماعي، مما يجعل أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال.

وأشار غوتيريش إلى أن النساء واللاجئين والمهاجرين والأقليات عادة ما تكون أهدافًا مشتركة للمعلومات المشوهة والمغلوطة كما يتعرض الناشطون والدعاة والباحثون والعلماء والقادة للمضايقة والترهيب وهذا يؤدي إلى التأثير الضار على مليارات الأشخاص غير المتصلين بالإنترنت وتصبح الأرواح على المحك عندما تنتشر الأكاذيب حول اللقاحات والقضايا الطبية الأخرى.

وقال الأمين العام إن مبادئ الأمم المتحدة العالمية لسلامة المعلومات هي نتيجة مشاورات واسعة النطاق مع الدول الأعضاء وقادة الشباب والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بما في ذلك شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام. وأضاف: “إنني أحث الحكومات، وقطاع التكنولوجيا، وأصحاب المصلحة الآخرين على الاستماع إلى موظفيهم وعملائهم والاستجابة لمطالبهم”.

وردا على سؤال “القدس العربي” لوكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال، ميليسا فليمينغ، “حول استهداف الصحافيين الفلسطينيين دون أن يعلو الأمم المتحدة شجب لتلك الجرائم التي ارتكب بعضها على الهواء مباشرة مثل الشهيد سامر أبو دقة مراسل قناة الجزيرة”، قالت: “لقد منحت اليونسكو جائزتها السنوية لصحافيي غزة. ونحن أيضا هنا أدنا وندين قتل أي صحافي في أي صراع، الصحافة يجب أن تكون محمية والصحافي يجب أن يكون محميا وهو يقوم بواجبه، إننا ندين قتل الصحافيين في غزة، إن عددهم الذي زاد عن المئة أمر مثير جدا للقلق”.