أثارت منشورات على حسابات حكومية إسرائيلية عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تشير إلى أنه "لا يوجد مدنيون أبرياء" في غزة، موجة انتقادات لاذعة، بسبب العدد الكبير للقتلى الفلسطينيين في القطاع، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
ونشرت حسابات الحكومة الإسرائيلية أخيرا، مقطع فيديو مع اقتباس من رهينة محررة، تقول فيه إنه "لا يوجد مدنيون أبرياء" في غزة، حيث جاء ضمن مجموعة من الصور والمقاطع المتعلقة بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وما أعقب ذلك من عملية عسكرية في غزة.
وحسب "إن بي سي نيوز"، يقول أحد الأشخاص في مقطع الفيديو، إن "المدنيين في غزة شاركوا في هجوم حركة حماس، ثم ساعدوا في احتجاز الرهائن في الأشهر التي تلت ذلك".
ويتضمن الفيديو، الذي تبلغ مدته 51 ثانية، لقطات من مقابلة مع الرهينة المحررة، ميا سكيم، أجريت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد وقت قصير من إطلاق سراحها، التي تحدثت عن تجربتها في الاحتجاز، ونظرتها عن الأشخاص الذين يعيشون هناك.
وقالت: "كان (أطفال العائلة الغزية) يدخلون الغرفة من وقت لآخر، لينظروا إليّ وكأنني حيوان. لا يوجد مدنيون أبرياء هناك. العائلات هناك تعيش تحت حكم حماس".
وظهر الفيديو على "إكس" من الحساب الرئيسي للحكومة الإسرائيلية، "Israel@"، وفقا للقطات الشاشة التي نشرها العديد من المستخدمين الآخرين.
ولم يعد المنشور موجودا على الإنترنت، الخميس، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد حذفت المنشور أم أن منصة "إكس" هي من تولت حذفه، حسب "إن بي سي نيوز".
ومع ذلك، ظهر الفيديو نفسه على حسابات أخرى تابعة للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك منشورات على حسابات سفارتي إسرائيل في ليتوانيا وكوريا الجنوبية وقنصليتها في لوس أنجلوس، التي لا تزال متاحة على الإنترنت، حتى الجمعة.
ووفقا للشبكة، تُعد هذه المنشورات تصعيدا للخطاب الإسرائيلي المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنشر الحسابات الرسمية للبلاد، بشكل روتيني مقاطع فيديو وإعلانات مصورة في محاولة للتأثير على الرأي العام تجاه وجهات نظرها.
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارتها في واشنطن وقنصليتها في لوس أنجلوس على الأسئلة وطلبات التعليق للشبكة. كما لم ترد منصة "إكس" على الأسئلة وطلبات التعليق.
وفي منشور يوم الثلاثاء، على "إكس"، قالت الحكومة الإسرائيلية، إن "صحفيا وطبيبا متورطون في احتجاز رهائن إسرائيليين في غزة".
وهذا الشهر، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الرهائن المفرج عنهم أخيرا "تم احتجازهم في مبان مدنية مع عائلات تعيش فيها". حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.